تظل القضية الفلسطينية محور الشرق الأوسط وأساس استقراره، إذ يرتبط إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني بتأمين السلام في المنطقة. ويعد دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم ورفض تهجيرهم أو نقلهم قسرًا موقفًا ثابتًا للأردن، قيادة وشعبًا، لا يقبل النقاش أو المساومة.
إن التهجير أو الاقتلاع، سواء كان مؤقتًا أو دائمًا، يمثل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة وحقوق الشعوب في أراضيها. التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول تهجير سكان غزة إلى الأراضي الأردنية قوبلت برفض أردني قاطع، حيث شددت المملكة على أن الحديث عن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، يُعد تجاوزًا للخطوط الحمراء.
الفلسطينيون أصحاب الأرض، ووطنهم هو فلسطين. أي محاولة لتهجيرهم قسرًا لن تؤدي إلا إلى تعقيد القضية العادلة ولن يتم السماح بها. القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع إقليمي بل حق شعب في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
إن تصريحات ترامب تعيد المنطقة إلى دائرة الصراع مجددًا، وتهدد الجهود المبذولة لتحقيق الهدوء وترسيخ اتفاقيات وقف إطلاق النار. الأردن، بمواقفه الثابتة، يدعم حل الدولتين القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة تضم الضفة الغربية وقطاع غزة.
الأردن قيادةً وشعبًا يرفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، ويؤكد أن دعم صمودهم على أرضهم جزء لا يتجزأ من التزامه القومي والديني تجاه هذه القضية العادلة.