خمس سنوات مضت يا أمي، خمس سنوات مرت وكأنها دهر من الحزن والغصة. لم يكن الفقد مجرد حدث عابر، بل كان زلزالاً قلب الموازين، وترك وراءه فراغًا لا يملؤه شيء.
رحيلك يا أمي لم يكن كأي غياب، كان فقدانًا لمعنى الحياة، لمعنى الدفء والأمان. كم من لحظة مرّت وكنا نحتاجكِ فيها، نحتاج إلى نصيحتك، إلى حضنك الذي كان كافيًا لاحتواء كل تعب الدنيا.
أقف اليوم أمام هذه الذكرى، أستعيد اللحظات التي جمعتنا، وأدرك كم كانت الحياة أجمل بكِ، وكم أصبحت باهتة في غيابكِ. كل ابتسامة كانت لكِ، وكل إنجاز كان من أجلكِ.
لكن رغم كل هذا الألم، أجد عزائي في الدعاء، في الأمل بلقائك في جنات النعيم، في ذكرى كلماتكِ ودعواتكِ التي ما زالت ترنُّ في أذني.
رحمكِ الله يا أمي وأسكنكِ فسيح جناته. ستظلين دائمًا نورًا لا ينطفئ في قلبي، وذكرى لا تمحوها الأيام.