في بداية الثلاثينات من القرن الماضي، وتحديدًا في عام 1934م، وُلد الشيخ النوري فايز سطام فندي الفايز في بيوت قبيلة بني صخر في منطقة القسطل، أم العظام، غرب العاصمة عمان.
يعود نسبه إلى أسرة مشهورة بتاريخها العريق، حيث كان والده، الشيخ فايز سطام فندي الفايز، أحد أبرز الشخصيات في قبيلة بني صخر. أما والدته فهي الشيخة فكر بنت الشيخ علي ذياب الصالح العدوان، التي تمثل جزءًا من تاريخ وعراقة عشائر البلقاء عامة والعدوان خاصة .
يعد الشيخ النوري الفايز من أبرز الشخصيات التي تمثل الاستمرارية والقيادة التقليدية في مجتمع قبيلة بني صخر.
فقد نشأ في بيئة محملة بالقيم العشائرية والقيادية التي كانت تميز تلك الفترة، ليصبح لاحقًا أحد أبرز مشايخ بني صخر في الأردن، وأبًا لمشايخ قبيلته.
منذ صغره، نشأ النوري في ظل ظروف صعبة، ولكن بإرث ثقافي غني وموروث عائلي عميق. كانت حياته تمثل نموذجًا للقيادة الحكيمة والتفاني في خدمة قبيلته وأبناء وطنه. وقد تميز الشيخ النوري الفايز بقدرته الفائقة على تحقيق التوازن بين العادات والتقاليد وبين التغيرات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها المملكة بعد تأسيسها.
تعتبر عائلة الفايز واحدة من العائلات الشهيرة في الأردن، وقد تميزت بمواقفها المشرفة ودورها البارز في المجتمع المحلي والإقليمي.
كان الشيخ النوري الفايز دائمًا في قلب الأحداث الوطنية، حيث عمل على تعزيز مكانة عشيرته قبيلة بني صخر ضمن السياق الوطني الواسع في الأردن، مما جعل اسمه مرادفًا للقيادة الحكيمة والعطاء المستمر.
إنه رمز من رموز العراقة والقيادة في الأردن، وقد أسهم بجهوده في خدمة قضايا وطنه وأهله، مدافعًا عن حقوق مجتمعه في ظل مختلف التحديات التي مرت بها المملكة الأردنية الهاشمية.