"لا للتهجير،
نعم لموقف الملك الحازم": رئيس بلدية السرو يؤكد موقف الأردن الراسخ تجاه القضية
الفلسطينية
نيروز – محمد
محسن عبيدات
عبّر رئيس بلدية
السرو، الدكتور عامر العودات، في بيان رسمي عن رفضه القاطع للتصريحات التي أدلى بها
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تلمح إلى إمكانية تهجير الفلسطينيين قسريا إلى
الأردن. وأكد العودات أن مثل هذه التصريحات تمثل انحيازا واضحا لليمين الصهيوني المتطرف
وتهديدا صريحا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وفي بيانه، شدد العودات
على أن الأردن، شعبا وقيادة، يقف صفا واحدا في مواجهة أي محاولات للمساس بالحقوق الوطنية
الفلسطينية. وأكد أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين يرفض تماما
أن يكون وطنا بديلا للفلسطينيين، مشددا على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية للدولة
الفلسطينية المستقلة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ العدالة.
وأشار إلى أن أي
محاولة لتهجير الفلسطينيين أو طمس هويتهم الوطنية هي اعتداء على حقوقهم التاريخية في
أرضهم، كما أنها تناقض القوانين والأعراف الدولية.
وثمن العودات المواقف
الثابتة لجلالة الملك عبد الله الثاني ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية في جميع المحافل
الإقليمية والدولية. وأشاد بالجهود التي بذلتها المملكة الأردنية خلال العدوان الأخير
على قطاع غزة، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية، والعمل على
كسر الحصار المفروض على القطاع.
وأكد أن هذه المواقف
تعكس التزام الأردن التاريخي تجاه فلسطين وشعبها، حيث يشكل هذا الالتزام جزءا أصيلًا
من الإرث الهاشمي ودور المملكة المحوري في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
في ختام بيانه، أكد
العودات على العلاقة المتينة التي تربط الشعبين الأردني والفلسطيني، مشيرا إلى أنهما
سيظلان معا في خندق واحد، يواجهان كافة التحديات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
واختتم العودات بيانه
بالقول: تحت مظلة القيادة الهاشمية، ستظل القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان كل أردني،
وسنواصل الدفاع عنها بكل السبل الممكنة، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة في
إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف."
يبرز بيان رئيس بلدية
السرو عمق التلاحم الأردني الفلسطيني في مواجهة التحديات، ويؤكد على الدور الأردني
الريادي في الدفاع عن القضية الفلسطينية. هذا الموقف ليس جديدا على الأردن الذي لطالما
كان صمام أمان للقضية الفلسطينية وصوتها القوي في المحافل الدولية، تحت قيادة جلالة
الملك عبد الله الثاني.