مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظكم الله ورعاكم،
بمناسبة عيد ميلادكم الثالث والستين، يتشرف رئيس مؤسسة "فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني" السيد عصام المساعيد، وأعضاء الهيئتين الإدارية والعامة، وكافة كوادر وأعضاء ومتطوعي "فرسان التغيير" بأن يرفعوا إلى مقامكم السامي أسمى آيات التهنئة والتبريك، مجددين العهد والولاء، ومؤكدين وقوفهم خلف جلالتكم في مسيرة البناء والتحديث، ومواصلة نهج العطاء من أجل رفعة الأردن وأبنائه الأوفياء.
إن احتفالنا بهذه المناسبة الوطنية ليس مجرد وقفة رمزية، بل هو تأكيدٌ راسخ على التزامنا بالمضي قدمًا في تحقيق رؤيتكم الحكيمة، التي رسمتموها للأردن في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، والتي حملت في جوهرها رسالة واضحة بأن الأردن ماضٍ بثبات نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وديمقراطيةً وعدالةً اجتماعية. لقد أثبتم يا جلالة الملك خلال اليوبيل الفضي لاعتلاء عرش المملكة أن القيادة الحقيقية لا تُقاس بالزمن، بل بالإنجازات، وأن الحكمة والرؤية الاستشرافية هما الأساس في مواجهة التحديات وصناعة الفرص.
إننا في "فرسان التغيير"، إذ نستلهم من توجيهاتكم السامية نهجنا في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في الحياة العامة، فإننا نجدد العهد بأن نكون سندًا لمسيرتكم الإصلاحية، ملتزمين بنهجكم في تعزيز الديمقراطية وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة، والعمل على بناء جيل من القادة الشباب القادرين على حمل راية التغيير الإيجابي، وفق ما رسمتموه في رؤيتكم السامية لمستقبل الأردن.
إن شباب "فرسان التغيير"، من شمال الوطن إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، لم يكن لهم أن ينهضوا بأدوارهم الوطنية لولا دعمكم المستمر لتمكين الشباب، وإيمانكم العميق بدورهم في صناعة المستقبل، وقد جاءت الأوراق النقاشية الملكية التي قدمتموها على مدار السنوات الماضية لترسّخ مبادئ الحوكمة الرشيدة، والمشاركة الفاعلة، والإصلاح السياسي، وهي المبادئ التي نسعى جاهدين لترجمتها على أرض الواقع من خلال برامجنا ومبادراتنا الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الوعي السياسي والمجتمعي لدى الشباب الأردني.
إننا في "فرسان التغيير"، نؤكد أننا سنظل على العهد، جندًا أوفياء لهذا الوطن، مستلهمين من قيادتكم الحكيمة دروس العزيمة والإرادة، وساعين بكل جهدنا لترسيخ معاني الولاء والانتماء، والعمل الجاد من أجل أردن أقوى، ومستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
حفظكم الله، وأدام عزكم، وأطال في عمركم، وجعل هذا الوطن دائمًا في ظل قيادتكم الهاشمية الملهمة وطنًا للحرية، والديمقراطية، والكرامة الإنسانية.
وكل عام وجلالتكم بألف خير، وكل عام والأردن في ظل قيادتكم أكثر قوةً وعزًّا وشموخ يسير على نهج الحداثة والتطوير.