في كل عام، ونحن نحتفل بذكرى ميلاد قائدنا وحبيبنا، نجد أنفسنا نغوص في بحر من المشاعر الجياشة التي تربطنا بوطننا الأردن وبملكنا الإنسان. فالأردن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو وطن ينبض بالحياة، وقلب ينبض بالعطاء، وقائد يسير بنا نحو المستقبل بثقة وإيمان.
كُلُ عامٍ وسيدُ الوَطنِ قائدهُ وحبيبهُ بألفِ خير، أدامكَ الله بخيرٍ سيدي. كنتَ وستظلُ ذَخرًا ورفعةً للأُردنِّ دَوْمًا. نَشعرُ كما لو أَنَّ زيتونَ الدارِ يحتفُلُ بالأهازيجِ في عيدكَ سيدي، وها هو علمُ الأحرار يُحلقُ في سماءِ الأُردنِّ مُهنئًا سيادَتكم بعامكم الجَديد. يا صاحب القلبِ المعطاء، أدامكَ اللهُ لنا ملكًا إنسانًا لا يفرَغُ القلبُ مَحَبتَهُ .
هذه الكلمات ليست مجرد عبارات تُكتب، بل هي نبضات قلب كل أردني يشعر بالفخر والامتنان لقائده الذي جعل من الأردن نموذجًا للعطاء والتضحية. فالملك الإنسان، بقلبه الكبير وحكمته، جعل من الأردن منارةً للسلام والأمان في منطقة مضطربة. لقد كان ولا يزال رمزًا للوحدة الوطنية، وقائدًا يضع مصلحة شعبه فوق كل اعتبار.
في ذكرى ميلاده، نذكر كيف كان الملك دائمًا بجانب شعبه في السراء والضراء. ففي أصعب اللحظات، كان صوته يعلو مطمئنًا، ويده تمتد لتساند كل محتاج. لقد جسد معنى القيادة الحقيقية، التي لا تبحث عن السلطة، بل عن خدمة الناس ورفعة الوطن.
وها هو الأردن اليوم، بقيادته الحكيمة، يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل. فتحت ظل قيادته، أصبح الأردن مركزًا للعلم والثقافة، وملاذًا لكل طالب علم أو سلام. لقد أثبت الملك أن القيادة ليست في السلطة، بل في القدرة على إلهام الناس وقيادتهم نحو الأفضل.
في هذا اليوم الخاص، نرفع أكف الدعاء إلى الله أن يحفظ قائدنا ويطيل في عمره، وأن يبقى الأردن كما عهدناه دائمًا: وطنًا للعز والشموخ، وقائدًا يملأ قلوبنا حبًا وفخرًا. فالأردن ليس مجرد مكان، بل هو حكاية حب بين شعب وقائد، حكاية ستظل تُروى للأجيال القادمة.
فكل عام وأنت بخير يا قائدنا، وكل عام والأردن في رفعة وعز.