2025-03-15 - السبت
القضاة: القانون يضمن حق المستهلك في الحصول على سلع أو خدمات تحقق الغرض منها nayrouz سوريا: إعادة تشغيل مطار حلب الدولي اعتبارا من الثلاثاء nayrouz الحنيفات: مشروع زراعة الشمندر السكري سيوفّر حوالي 5 آلاف فرصة عمل nayrouz وزارة العمل وغرفة صناعة الأردن تبحثان مطالب القطاع الصناعي nayrouz كلية حطين حاضرة في فعاليات لقاء رؤساء الجامعات حول برامج BTEC...صور nayrouz صورة من ذاكرة الجيش العربي لقيادة العمليات الخاصة nayrouz افتتاح بطولة الشطرنج في مركز شابات الجدعا ضمن البطولة الشبابية الرمضانية nayrouz 9 شهداء بينهم صحفيان برصاص الاحتلال في بيت لاهيا nayrouz طالبًا صينيًا يدرس في جامعة اليرموك يعتنق الإسلام nayrouz نيروز الإخبارية تستذكر العميد الطبيب محمد متعب الفايز في رمضان: إرث طبي وإنساني لا يُنسى nayrouz إعادة تشغيل مطار حلب الدولي الثلاثاء nayrouz مسجد أبو طلحة الأنصاري مَعْلم أثري في قلب بلعما nayrouz وفاة الفنان المصري إحسان ترك بعد صراع مع المرض nayrouz بتسيلم: إسرائيل شنت 69 غارة جوية على الضفة منذ 7 أكتوبر nayrouz أول رحلة حج من كنيسة الى ام الجمال بعد إدراجها على لائحة التراث الإنساني nayrouz الأردن يرحب بالتقدم في مفاوضات السلام بين أذربيجان وأرمينيا nayrouz ملاكمو الأمن العام" يحققون نتائج لافتة في بطولة العين الدولية...صور nayrouz العيسوي خلال لقائه أبناء عشيرة الجغبير وممثلي جمعيات تعاونية ومجتمعية..صور nayrouz بعدما سخر من "صوتها الشتوي" .. إدانة نيشان بسب ياسمين عز nayrouz من براعم البروكلي .. مركب يمكن أن يقي من مرض السكري nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 15 مارس 2025 nayrouz سليم أبو رقيق في ذمة الله.. الدفن غدًا nayrouz وفاة الدكتور محمد حسن الوحيدي رحمه الله nayrouz وفاة الحاجة الفاضلة تمام نغيمش مفلح الخنان الكعابنة "ام مدلله" nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 14 مارس 2025 nayrouz وفاة النقيب المهندس عدي الدعجه اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة عائلة من عشيرة الخضير اثر حادث سير مؤسف في رجم الشامي nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 13 مارس 2025 nayrouz عشيرة الطيب تشكر المعزين بوفاة الحاجة نوال العقرباوي "ام علي الطيب " nayrouz العقيد المتقاعد جمعة سليم سلامة الشوابكة (أبو وسام) في ذمة الله nayrouz الجامعة الهاشمية تنعى الأستاذ الدكتور شاهر ربابعة وتعلن مراسم التشييع والعزاء nayrouz الشاب خلدون عبدالله ابراهيم الطروانة في ذمة الله nayrouz محمد سلامه المرزوق العفيشات "ابو فيصل" في ذمة الله nayrouz وفاة الأردنية المعيقلية عن عمر يناهز 100 عام nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 12 مارس 2025 nayrouz الشيخ الزهير يقدم العزاء لعشيرة الطيب في وفاة الحاجة العقرباوي nayrouz وفاة الحاجة ثريا علي العساف الفريج الجبور "ام ماجد " nayrouz وفاة وإصابتان بحادث تصادم واحتراق صهريج على طريق الرويشد nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 nayrouz الشاب محمد مشعل الفواز السردي في ذمة الله nayrouz

هل تنجو اللغة العربية في عصر التكنولوجيا؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم الناشطة وجدان جهاد 

التكنولوجيا الحديثة أثرت بشكل كبير على اللغة العربية، فقد دخلت إلى جميع مجالات الحياة وغيرت طرق الكتابة والتواصل، فأصبح الناس يعتمدون على الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن أفكارهم، وهذا أدى إلى تغيرات لغوية ملحوظة، منها انتشار المصطلحات الأجنبية وظهور لغة جديدة تمزج بين العربية والحروف اللاتينية، وهو ما يعرف بـ"العربيزي"، وهذا بدوره جعل اللغة العربية تواجه تحديات في الحفاظ على أصالتها وقواعدها.

من وجهة نظري، أرى أن التكنولوجيا قدمت للغة العربية فرصًا كثيرة، لكنها في الوقت نفسه فرضت عليها تهديدات خطيرة، فمن جهة، ساهمت في نشر اللغة على نطاق أوسع من خلال الكتب الإلكترونية والمواقع والتطبيقات التعليمية، ومن جهة أخرى، تسببت في تراجع مهارات الكتابة الصحيحة لدى البعض، بسبب الاعتماد على التصحيح التلقائي والاختصارات في الدردشة.

الذكاء الاصطناعي لعب دورًا بارزًا في تطوير أدوات تدعم اللغة العربية، حيث أصبحت هناك تطبيقات قادرة على الترجمة الفورية، وتحليل النصوص، وحتى تصحيح الأخطاء اللغوية، وهذا يشكل تقدمًا مهمًا في تطويع التكنولوجيا لخدمة اللغة، لكن المشكلة تكمن في أن هذه الأدوات لا تعوض الإنسان بالكامل، فهناك بعض الأخطاء التي تقع فيها، مما قد يؤثر على دقة النصوص المكتوبة بهذه الوسائل.

ألاحظ أن الشباب اليوم أصبحوا يميلون إلى استخدام لغة مختلطة في محادثاتهم اليومية، حيث يدمجون كلمات أجنبية مع العربية، وهذا قد يكون نتيجة للتأثير الثقافي الكبير الذي تمارسه التكنولوجيا من خلال الأفلام والمسلسلات والألعاب الإلكترونية، ورغم أن هذا الأمر يعكس انفتاحًا على الثقافات الأخرى، إلا أنه في الوقت نفسه قد يؤدي إلى تهميش العربية الفصيحة وتراجع استخدامها في الحياة اليومية.

وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في نشر العاميات بشكل واسع، وأصبح من الشائع أن نجد محتوى مكتوبًا بلهجات مختلفة بدلاً من العربية الفصحى، وهذا قد يؤثر على قدرة الأجيال الجديدة على التحدث والكتابة بلغة سليمة، فمن الملاحظ أن بعض الطلاب يعانون من صعوبة في كتابة موضوعات إنشائية خالية من الأخطاء بسبب تأثير هذه الوسائل.

في المقابل، هناك مبادرات إيجابية تستغل التكنولوجيا لتعزيز اللغة العربية، مثل المنصات التعليمية التي تقدم دروسًا في النحو والصرف، والمواقع التي تنشر محتوى أدبيًا عالي الجودة، وهذا يثبت أن التكنولوجيا ليست مجرد خطر على اللغة، بل يمكن أن تكون أداة قوية لحمايتها وتطويرها، إذا ما تم استخدامها بالشكل الصحيح.

أحد الأمور التي أراها مؤثرة هو تأثير المحادثات النصية على الأسلوب اللغوي، فكثرة استخدام الرسائل القصيرة جعلت الناس يختصرون الكلمات، ويستغنون عن التشكيل، بل وحتى عن بعض القواعد الأساسية، مما قد يضعف المستوى اللغوي مع مرور الوقت، كما أن الاعتماد على الرموز التعبيرية بدلاً من الكلمات أثر على القدرة على التعبير الدقيق.

الكتابة الصوتية التي توفرها الهواتف الذكية أصبحت بديلًا عن الكتابة اليدوية لدى البعض، وهذا قد يكون مفيدًا في بعض الحالات، لكنه أيضًا يقلل من مهارة الكتابة، ويجعل الأخطاء الإملائية والنحوية أكثر شيوعًا، فالتكنولوجيا رغم فوائدها الكبيرة، يجب استخدامها بحذر حتى لا تتحول إلى سبب في تراجع مهاراتنا اللغوية.

من الأمور الإيجابية التي قدمتها التكنولوجيا للغة العربية أنها جعلت من الممكن رقمنة المخطوطات القديمة، وحفظ التراث الأدبي بشكل يسهل الوصول إليه، فاليوم يمكن لأي شخص الاطلاع على كتب نادرة من خلال الإنترنت، وهذا إنجاز كبير في مجال حفظ التراث اللغوي والثقافي.

لكن في الوقت ذاته، أرى أن القراءة الإلكترونية رغم فوائدها جعلت البعض يعزفون عن القراءة التقليدية، مما أثر على علاقتهم بالكتاب الورقي، وقد يكون لهذا تأثير على مستوى التركيز والاستيعاب، فهناك دراسات تشير إلى أن القراءة من الشاشات قد تكون أقل فاعلية من القراءة من الكتب المطبوعة، خاصة عند دراسة النصوص العميقة والمعقدة.

التكنولوجيا ليست عدوًا للغة العربية، بل هي أداة يمكن توظيفها لخدمتها إذا تم استخدامها بحكمة، وأعتقد أن الحل يكمن في التوازن بين الاستفادة من التطورات التكنولوجية، والحفاظ على أسس اللغة وقواعدها، فمن المهم أن نواكب العصر دون أن نفقد هويتنا اللغوية، لأن اللغة ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي جزء من ثقافتنا وهويتنا.