يصادف اليوم ذكرى وفاة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه باني نهضة الأردن والراحل العظيم الذي ما زال صوته وخطابه يهمس في القلوب حكمة وعظمة وتمر الأعوام لتبقى شاهدة على فطنة الحكيم والملك الأجل فنستحضر السلام والحب والخير للزعيم الذي صافح العرب والشرق حرا هاشميا عربيا مجيرا بالغيث ناطقا، وللأردنيين أبا وحانيا وحاميا نهجه الأنسان أغلى ما نملك .
واليوم وقد مرت على وفاة صانع المجد أعواما عاش فيها الأردن ينعى شموخ القائد الذي جعل الجيش معربا والقيادة فيه عربية مصطفوية تزأر وتهدر كل دم يحاول أن يتطاول وينال من سيادة الوطن المشيد بسواعد طاهرة ويزجي كل يوم رسائل البسالة والشجاعة ويرسل لفلسطين وغزة الدم والدواء والغذاء ويتقاسم معها الهم ليجسد أن الأردن هي فلسطين وفلسطين هي الأردن وحدة ودما وأخوة دون المساس بسيادة الوطن أو مجاملة على حساب الوطن ومصلحة شعبه ليكون بديلا وموطنا للتهجير وطرفا في أي مشروع يحاول المساس بالوطن فالأردن الشقيق وليس البديل والأردن الملاذ وليس الخيار .
وأخيرا تبقى نفوس وقلوب وعقول أبناء الأردن تستذكر مناقب الحسين بن طلال رحمه الله وتظل أقواله مأثورة وأفعاله مسطورة حية نسير ذات النهج والخطى يضيء لنا القنديل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الميمون حفظهما الله ونكمل المسيرة ونتعاهد أن نحفظ البيعة مع كل فجر ونصون الوطن والعرش ونفديه بالأرواح ونتغنى بالجيش والقمح والأرض والمطر وعصائب الحرائر وهدب الأشمغة وفوتيك العسكر ولن يكون بديلا ولا مستبدلا أو موطنا للحل والتهجير وخيمتنا هاشمية وشعبنا متوحد ومجتمع على حب هذه الأرض .