تُعد الرياضة الجامعية من أبرز مظاهر الحراك الشبابي الذي يجسد الولاء والانتماء للوطن وقيادته، حيث لا تقتصر أهميتها على التنافس الرياضي فحسب، بل تمتد لتشمل قيم الالتزام، التعاون، والتفاعل المجتمعي بين الشباب. وفي هذا السياق، تأتي مشاركة جامعة الطفيلة التقنية في الدورة الرياضية الشتوية للجامعات الأردنية، "دورة الولاء والانتماء”، لتؤكد مجددًا على عمق ارتباطها الوطني ودورها في تنشئة جيل واعٍ ومخلص لوطنه وقائده.
الطفيلة التقنية في قلب الحدث
تستعد جامعة الطفيلة التقنية لخوض غمار المنافسة في هذه البطولة التي ستُقام في مدينة العقبة، من خلال فرقها الطلابية التي ستشارك في مسابقات الريشة الطائرة، كرة الطاولة، سباق الضاحية، وخماسي كرة القدم. ولم تأتِ هذه المشاركة من فراغ، بل جاءت بعد سلسلة من الاستعدادات الجادة التي أشرفت عليها عمادة شؤون الطلبة، حيث نظّمت الجامعة بطولات ودية وتدريبات مكثفة، لضمان تحقيق أفضل النتائج والظهور بصورة مشرّفة في هذا المحفل الرياضي.
الرياضة والولاء: علاقة متجذرة في الروح الوطنية
الرياضة ليست مجرد منافسة، بل هي أداة فاعلة لترسيخ القيم الوطنية. فالرياضيون هم سفراء الوطن في المحافل المختلفة، ونجاحهم يعكس صورة مشرقة عن بلدهم. وفي الأردن، حيث القيادة الهاشمية الحكيمة التي تولي الشباب والرياضة اهتمامًا خاصًا، يصبح للرياضة بُعد أعمق، إذ ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمفاهيم الولاء والانتماء.
جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد والرياضي، لطالما أكد على أهمية الرياضة في بناء الشخصية وتعزيز الانتماء الوطني، حيث تمثل البطولات والمنافسات الرياضية فرصة للشباب للتعبير عن حبهم لوطنهم من خلال العمل الجاد والانضباط والسعي نحو التميز. ومن هنا، فإن مشاركة جامعة الطفيلة التقنية في هذه الدورة الرياضية ليست مجرد حدث عابر، بل هي تأكيد على التزامها برسالتها الوطنية ودورها في تنمية الحس الوطني لدى طلبتها.
الطفيلة التقنية.. ريادة في تعزيز القيم الوطنية
تحرص جامعة الطفيلة التقنية على أن تكون أكثر من مجرد مؤسسة أكاديمية، بل تسعى جاهدةً لأن تكون بيئة حاضنة للقيم الوطنية والإنسانية، حيث تتجلى هذه القيم في مختلف أنشطتها، ومنها النشاط الرياضي الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من المنظومة التربوية التي تسعى الجامعة له .
ختامًا.. الرياضة رسالة وطنية قبل أن تكون تنافسية
إن مشاركة جامعة الطفيلة التقنية في هذه البطولة تعكس مدى إيمانها بدور الرياضة في بناء مجتمع شبابي وطني واعٍ، قادر على حمل راية الأردن عاليًا في كل المحافل. فالرياضة ليست فقط مهارة ولياقة، بل هي ولاء وانتماء، عمل جاد وإصرار، وهي انعكاس للروح الأردنية التي لا تعرف المستحيل.
وفي كل ميدان، سواء في قاعات المحاضرات أو في الملاعب الرياضية، يبقى شباب جامعة الطفيلة التقنية مثالًا مشرفًا للطالب الأردني المخلص لوطنه وقيادته، مؤكدين أن الرياضة، كما هو العلم والعمل، وسيلة لترسيخ حب الوطن وتجسيد الانتماء الحقيقي له.