الأردن وطنٌ رُسِخت دعائمه على مبادئ العروبة والإباء، وسار على نهج الهاشميين الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل الأمة وقضاياها. واليوم، ونحن نعيش في ظلّ قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، نجدّد العهد والبيعة، مؤكدين أن ولاءنا وانتماءنا لهذا الوطن وقيادته الهاشمية لا يتزعزع، فهو واجبٌ حتميّ على كل أردني وأردنية، راسخٌ في القلوب قبل أن يكون مجرد كلمات تُقال.
إنّ حبَّنا ووفاءنا للوطن وقائده ليسا شعاراً نردده، بل نهجٌ تجسّده أفعالنا، إرثٌ نحمله منذ التأسيس، وعهدٌ نلتزم به قولاً وعملاً. فالأردن، بقيادته الحكيمة، واجه التحديات بثباتٍ وعزم، وكان دائماً في مقدمة الدول التي ترفع راية الحقّ، مدافعاً عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، ومناصراً لكل مظلوم.
جلالة الملك عبد الله الثاني ليس مجرد قائدٍ سياسي، بل هو زعيمٌ عربيٌّ هاشميٌّ يحملُ إرثَ الهاشميين في الحنكة والشجاعة والحكمة. في كل موقف دولي، وفي كل محفلٍ سياسي، يكون صوت الأردن واضحاً، لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يتردد في الدفاع عن مصالح شعبه وأمته. وإنْ كان العالم يشهدُ تغيّراتٍ متسارعة، فإنّ مكانة الأردن بفضل قيادته الرشيدة تظلُّ ثابتة، وعزيمته تزداد قوة.
أما الشعب الأردني، فهو بيد مليكه سيفٌ قاطع، ودرعٌ مكين، ورمحٌ لا ينثني ولا يلين. على مرِّ التاريخ، أثبت الأردنيون أنهم أبناء الوفاء، لا يقبلون المساومة على وطنهم، ولا يسمحون لأيٍّ كان أن يزاود على وطنيتهم. نسيجٌ اجتماعيٌّ متماسك، يقفُ صفاً واحداً في مواجهة التحديات، مدركين أن قوة الأردن تكمنُ في وحدة أبنائه والتفافهم حول قيادتهم.
نقف اليوم، كما وقف أجدادنا بالأمس، خلف راية الهاشميين، مجددين البيعة لجلالة الملك عبد الله الثاني، سائلين الله أن يعينه ويوفقه، وأن يبقى الأردن حصناً منيعاً، شامخاً بقيادته وشعبه، ماضياً نحو المستقبل بثقة وثبات.