رعى مدير الأمن العام، اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، اليوم الثلاثاء، الجلسة الحوارية التي نظمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمان بالتعاون مع مديرية الأمن العام ممثلة بإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، لمناقشة سبل معالجة الاكتظاظ في أماكن الاحتجاز في الأردن.
وأكد اللواء المعايطة في كلمته أهمية هذا اللقاء لبحث الحلول الفعَّالة لمشكلة الاكتظاظ في مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الاحتجاز عمومًا، بما يسهم في تحسين بيئة الاحتجاز، وتطبيق أفضل الممارسات الدولية لحقوق الإنسان، التي يسعى الأردن دائمًا لتطبيقها كجزء من النهج الإصلاحي.
وأضاف مدير الأمن العام أن المديرية عملت على تطوير فلسفة الإصلاح والتأهيل لديها، من خلال برامج تهدف لتوفير بيئة إنسانية للنزلاء تساعدهم على تعديل سلوكهم والاندماج في المجتمع كأفراد منتجين.
وشدد على أن الاكتظاظ يمثل تحديًا عالميًا يتطلب إجراءات قانونية وإدارية مبتكرة، وتعاونًا بين جميع الأطراف المعنية للحفاظ على معايير الرعاية الصحية والأمنية والاجتماعية داخل المراكز الإصلاحية.
من جهته، قال العميد فلاح المجالي، مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، إن الجلسة نتاج شراكة فاعلة بين جميع المعنيين بنظام العدالة الجنائية في الأردن، بهدف تقليل الاكتظاظ وتحسين وضع النزلاء.
وأشادت سارة افريلو، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمان، بجهود الأردن في الحفاظ على حقوق الإنسان وتوفير بيئة آمنة في مراكز الاحتجاز، مؤكدة على دور مديرية الأمن العام في إيجاد حلول مستدامة للاكتظاظ.
شهدت الجلسة حضور ممثلين عن الجهات القضائية والمؤسسات العسكرية والحكومية والصحية والاجتماعية، وناقشت أوراق عمل حول تطبيق النهج الإصلاحي وتجاوز تحديات الاكتظاظ بإجراءات إدارية وقضائية مبتكرة.