جلالة الملك عبدالله الثاني يُعتبر من القادة الاستثنائيين في المنطقة، حيث جمع بين الحكمة السياسية والذكاء الاستراتيجي، مما مكنه من تقديم حلول فعّالة للعديد من القضايا الإقليمية والدولية. كان له دور محوري في مواجهة الإرهاب، حيث قاد تحالفات دولية لمحاربة الجماعات المتطرفة مثل داعش، مؤكدًا على ضرورة التعاون الأمني الدولي. كما سعى جلالته إلى تعزيز الأمن الإقليمي من خلال مبادراته لتقوية الجهود المشتركة بين دول المنطقة في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف.
فيما يتعلق بقضية التهجير القسري لأهلنا في غزة، جلالة الملك عبدالله الثاني كان دائمًا صوتًا قويًا في رفض محاولات تغيير الواقع السكاني في فلسطين. من خلال دبلوماسية هادئة وحازمة، أعرب عن رفضه لسياسات التهجير القسري، مؤكدًا أن الأردن سيظل داعمًا ثابتًا للقضية الفلسطينية، ولن يسمح بأي تحركات تهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة.
بفضل حضور جلالته الدبلوماسي القوي في المحافل الدولية، تمكّن من التأثير على القرارات العالمية بشأن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، مدافعًا عن حقهم في العودة. كان دائمًا يؤكد أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن في المنطقة.