الأردن، هذا الوطن الذي يعشق كل زاوية فيه، هو أكثر من مجرد قطعة أرض. إنه الحياة، الهوية، والانتماء. هو الحب المتجسد في كل حرف من كلماتنا، وفي كل فعل نؤديه. هو الذات التي نشعر بها في عمقنا، هو العشق الذي لا ينتهي، هو الفداء الذي لا يتوقف، هو الروح التي توحدنا جميعاً، هو التراث الذي نعتز به ونسعى لحمايته.
الأردن هو الوطن الذي نشأ فيه تاريخ طويل من التضحية والوفاء، والذي على مر العصور ظل ثابتاً في مواجهة التحديات. نفخر دوماً بقيادتنا الهاشمية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، قائدنا الذي يتصدر المشهد في حماية الأمة والدفاع عن قضاياها. الأسرة الهاشمية، بتوجيهاتها الحكيمة، تعمل بلا كلل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. هذا الالتزام العميق في الدفاع عن القدس والمقدسات ليس فقط واجباً دينيًا، بل هو جزء من هويتنا كأردنيين وعرب ومسلمين، ويعكس التزامنا الراسخ بالحق والعدالة.
إن هذا الاعتزاز بالقيادة الهاشمية والموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية ينبع من قلب كل أردني، من كل فرد في هذا الوطن الغالي، الذي يرى في جلالة الملك رمزاً للثبات والقيادة الحكيمة. في كل مرة يتوجه فيها جلالته إلى المحافل الدولية والعربية، يقف شامخاً ليُعلن للعالم أجمع موقف الأردن الثابت والواضح بشأن القضية الفلسطينية. وهو لا يتوقف عن دعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة نحو حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
اليوم، في كل محفل وفي كل لقاء، لا يزال جلالة الملك عبدالله الثاني يحمل على عاتقه الدفاع عن القيم التي لطالما تشبثنا بها: العدالة، السلام، والمساواة. ونحن، كشعب أردني، نؤكد على دعمنا الكامل له ولجهوده المبذولة من أجل مصلحة الوطن وأمته. هذا هو الأردن الذي نحب، وهذا هو الوطن الذي لا نتوانى في الدفاع عنه.
نقف مع جلالته بكل قلب وعقل، لأنه الأساس، لأنه الراية التي ترفرف عالياً في سماء العز والكرامة. جلالة الملك عبدالله الثاني ليس فقط قائداً للبلاد، بل هو قائد لأمل الأمة. هو من يرفع صوت الحق في كافة المحافل، هو من يقف مع الشعب الفلسطيني في كافة محطات نضاله، يطالب بالحرية، يطالب بالسلام، يطالب بالعدل.
في النهاية، حب الأردن ليس مجرد كلمات، بل هو شعور عميق يجمعنا جميعاً، وهو إيمان راسخ أن هذا الوطن هو الأمل في عالم مليء بالتحديات. في هذا اليوم، كما في كل يوم، نؤكد وقوفنا خلف قيادتنا الهاشمية، لأننا نعلم أن الأردن هو رمز الثبات، والأمل، والشجاعة. ونحن، من خلال حبنا لهذا الوطن، سنظل دائماً معك سيدي، لأنك أنت أساس قوتنا، وأنت من تمثل إرادتنا في كافة المحافل، وأنت من يُبقي فلسطين في قلب كل أردني.