يدخل جلالة الملك، حفظه الله ورعاه، لقاءه مع ترامب بثبات، واضعًا حدًا قبل أن يصل لأي محاولة لإعادة رسم المشهد على حساب الأردن، وقاطعًا الطريق أمام أي مسار لا يخدم الحقيقة والعدالة.
لكنه لا يدخل وحده.
وراءه شعبٌ بأكمله، لم ينتظر إشارة، لم يسأل عن العواقب، خرج بقلبه قبل صوته، ليقول ما يعرفه الجميع: الأردن موقفٌ لا يُساوَم عليه، وفلسطين ليست قضية تُقايض بالمصالح.
مخطط التهجير ليس جديدًا، لكنه يواجه اليوم ما لم يكن في حساباته: شعب أقوى من أي ضغوط، وملك يُدرك أن التراجع ليس خيارًا.
الأردن لا يُختبر، بل يختبر إرادة من يظن أن الضغط قد يغيّر الثوابت.
السيادة تُفرض، والحقوق لا تُمحى. وعندما يتحدث الملك، فهو لا يفاوض على الممكن، بل يرسم حدود ما لا يمكن تجاوزه، بموقف شعب لم ينتظر أحدًا ليقول كلمته.