منذ سنوات طويلة، ظل موقف الأردن ثابتًا وواضحًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، يتصدره جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الذي أكد مرارًا وتكرارًا رفض المملكة لأي محاولة تهجير قسري للفلسطينيين من أراضيهم. هذا الموقف المبدئي ينبع من التزام الأردن بالقانون الدولي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، لم يتوانَ الملك عن تكرار رسالته الواضحة: الأردن لن يكون وطنًا بديلاً للفلسطينيين، وأي حلول تفرض على حسابه مرفوضة بشكل قاطع. هذا الموقف لا يعبر فقط عن المصلحة الوطنية الأردنية، بل هو تأكيد على أن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو حق غير قابل للتنازل.
خلال لقائه الأخير مع الرئيس الأمريكي، برزت الحنكة السياسية والدبلوماسية للملك عبدالله الثاني في الدفاع عن مصالح الأردن وأهل غزة. كانت رسالته صريحة ومؤثرة، قلبت الموازين لصالح الشعب الفلسطيني، وأعادت القضية إلى الواجهة الدولية بوضوح لا يقبل الشك.
وفي هذه اللحظة التاريخية، نقف جميعًا خلف جلالة الملك، نضع إمكانياتنا وأرواحنا بين يديه. نحن على يقين بأن قراراته الحكيمة ستقودنا نحو الحفاظ على أمن الأردن ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.