الأردن ليس مجرد وطن، بل قصة مجد كتبتها الأجيال بدمائها، وأسطورة صمود رسمتها الإرادة، وعنوان كرامة لا ينحني أمام العواصف. هو الأرض التي احتضنت الأحرار، وساندت القضايا العادلة، وكان لها الدور الأبرز في الدفاع عن فلسطين والمقدسات.
رغم صغر مساحته، إلا أن الأردن كبير بمواقفه، شامخ بقيادته، عظيم بشعبه. بلد اجتمع فيه التاريخ بالحاضر، فكان نموذجًا في الاستقرار والتقدم، رغم كل التحديات التي مرت عليه. كيف لا، وهو الذي لم يتوانَ يومًا عن مد يد العون لكل محتاج، ففتح أبوابه للمهاجرين واللاجئين، وحمل همّ أمته فوق كل اعتبار.
في ظل قيادة هاشمية حكيمة، أثبت الأردن أنه الرقم الصعب في المنطقة، حيث استطاع أن يوازن بين مواقفه الثابتة وعلاقاته الدولية، محافظًا على سيادته واستقلال قراره. جيشه العربي المصطفوي، درع الأمة وسياج الوطن، كان وما زال رمزًا للفداء والتضحية، مدافعًا عن الحق أينما كان.
الأردنيون ليسوا شعبًا عاديًا، بل هم أبناء أُسود، يعرفون معنى الولاء والانتماء، ويؤمنون أن الوطن ليس مجرد حدود، بل هو روح تسري في العروق، وعشق متجذر لا يهزه ريح.
دام الأردن عزيزًا، ودامت رايته خفاقة في سماء المجد، وحفظ الله قيادته وشعبه من كل سوء.