2025-04-23 - الأربعاء
المعهد المروري: الملصقات على المركبات تشتت الانتباه بنسبة 12% nayrouz العميد خليفة غالب طاشمان يكرم الفائزين بجائزة التميز الأمني ...صور nayrouz إدارة السير تحذّر سالكي الطرق الخارجية من الغبار الكثيف nayrouz تدمير وتخريب محطة شحن كهربائية مجانية بعمّان nayrouz الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ 93 nayrouz وزارة الصحة في غزة تستنكر استهداف الاحتلال لمستشفى الدرة nayrouz هنادي خضر تكتب :الاختيار... حين تبدأ الحكاية nayrouz العامري يكتب قد يُدفَعُ الشَّرُّ بمِثلِه إذا أعياكَ غيرُه nayrouz %7.5 زيادة عدد الأردنيين المغادرين لغايات السياحة خلال الربع الأول من العام الحالي nayrouz انخفاض أسعار الذهب محليا إلى 67.5 دينارا للغرام nayrouz العربية لحماية الطبيعة تدعم مشاريع زراعية ومائية بالأغوار الشمالية nayrouz عبادة عمر الربيع رئيسًا لاتحاد طلبة جامعة جرش عن مقعد الدراسات العليا nayrouz التعليم العالي تعلن عن منح دراسية من الوكالة السلوفاكية للمعلومات الأكاديمية nayrouz الرقاد يتفقد المواقع التابعة للمؤسسة في جرش ويزور عدداً من رفاق السلاح...صور nayrouz ارتفاع الدولار الأربعاء خلال التعاملات الآسيوية nayrouz مدير الدوريات الخارجية يكرم الملازم اول المومني والوكيل القماز nayrouz تنظيم الاتصالات: خدمات توصيل الطعام والبضائع تحتاج إلى ترخيص nayrouz لأول مرة في الأردن.. “المتحدة للاستثمارات المالية” تطلق الاكتتاب لصندوق استثماري بقيمة 20 مليون دينار nayrouz الأردن يترأس الدورة العادية 163 للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية nayrouz منح دراسية للأردنيين ..تفاصيل nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 23 نيسان 2025 nayrouz الحاج علي محمود الملاوي الشراب في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب عامر عبدالفتاح الحاج nayrouz وفاة الشاب رسول بن سالم جلعود ابو تايه nayrouz الذكرى السنوية الثانية لرحيل رئيس الوزراء الأسبق مضر بدران nayrouz وزارة التربية والتعليم تنعى المعلمة خولة عوض اسماعيل أبوحويطي nayrouz الدكتور عمر محمد علي "أبو نواس" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب عبدالعزيز كساب محمد الخريشا والدفن في مملكة البحرين nayrouz وفاة المهندس نوفان محمد الذيب "ابو نواف" في روسيا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 22 نيسان 2025 nayrouz النعيمات ينعى والد المقدم الركن بلال الفريحات في ذمة الله nayrouz تشييع جثمان المقدم المتقاعد باسل العلاونة بمشاركة رسمية من مديرية الأمن العام - صور nayrouz المقدم الركن طارق محمد الصرايرة في ذمة الله nayrouz نضال الدبعي الحياصات في ذمة الله nayrouz وفاة طفلة إثر تدهور مركبة على طريق المفرق جابر nayrouz وفاة المفكر والمناضل الأردني نزيه أبو نضال nayrouz الحاج عمر محمود الخطيب الحوارات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 21 نيسان 2025 nayrouz خالد محمد بني خالد "أبو مشعل" في ذمه الله nayrouz وفاة المقدم المتقاعد باسل العلاونة "أبو محمد" nayrouz

الدعجة يكتب"لا تصدق كل ما تقرأ.. فقد تكون ضحية وحدة 8200 الإسرائيلية!"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

للكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه.

في عالمٍ تقوده المعلومة وتتحكم به الخوارزميات، لم تعد الحروب تدار فقط بالسلاح والجيوش وأليات الحرب، بل أصبحت ساحة المعركة هي عقول الشعوب، وأدواتها منصات التواصل الاجتماعي. في هذا السياق، تبرز وحدة الاستخبارات الإسرائيلية "8200" كواحدة من أخطر الكيانات التي تعمل في الظل، مستخدمة تقنيات متطورة وأساليب حرب نفسية لاختراق المجتمعات العربية وبث الفتنة  وزعزعة الطمأنينة والاستقرار بين أبنائها، مستغلة أسماء عشائر وقبائل وعائلات محلية لضرب النسيج الوطني وزرع بذور الشك والفرقة.

هذه الوحدة، التي تُعدّ الذراع السيبرانية الأقوى لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لا تعمل فقط على جمع وتحليل البيانات، بل تتفنن في صناعة الفوضى الرقمية عبر حسابات وهمية ومحتوى مسموم يستهدف وجدان الشعوب... في الأردن، كما في غيره من الدول العربية، تسللت هذه الوحدة إلى الفضاء الإلكتروني، متخفية تحت هويات محلية، تروج لخطاب الكراهية، وتغذي الانقسامات العشائرية والمناطقية، مرتكزة في سمومها على الأصول والمنابت وتدق الآسافين في محاولة لضرب الاستقرار الداخلي.

تعتمد وحدة الأستخبارات الاسرائيلية (8200 ) على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لاختيار نقاط الضعف في المجتمع المستهدف... حيث تبدأ عملياتها بمراقبة النقاشات العامة للمواطنيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وجمع المعلومات عن التوجهات الفكرية والسياسية للمستخدمين، ثم تنتقل إلى مرحلة خلق الفوضى المنظمة عبر حسابات زائفة تدّعي الانتماء إلى عشائر أو قبائل معينة، فتبدأ ببث منشورات مثيرة للجدل، تُحرّض طرفًا ضد آخر، وتؤجج المشاعر عبر مواضيع حساسة مثل السياسة والعنصرية والمناطقيةوالبطالة، التمييز، الفساد، أو حتى الرياضة والفنون... إنها ضربة دقيقة تستهدف اللاوعي الجمعي، حيث يصبح المواطن نفسه أداةً دون أن يدري، يعيد نشر الأكاذيب ويساهم في تفكيك مجتمعه من الداخل.

الأساليب  والطرق التي تستخدمها هذه الوحدة توازي في خطورتها العمليات العسكرية التقليدية... فهي تتلاعب بالمعلومات، تفبرك الأخبار، وتعيد تدوير الأكاذيب بأسلوب يجعلها تبدو حقائق لا تقبل الجدل... ولزيادة التأثير، تستعين بأسلوب "التكرار المنهجي"، حيث يتم نشر نفس الفكرة عبر حسابات متعددة، وبأسماء قبائل وعشائر وعائلات  معروفة ... مما يوهم المتلقي بوجود رأي عام داعم لهذه الأكاذيب، فيسقط في الفخ دون وعي.

ما يجعل هذا الأمر أكثر خطورة هو أن تأثير وحدة (8200) لا يقتصر على العالم الافتراضي، بل يمتد ليصبح فتنة واقعية تؤثر على القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية... إذ إن زعزعة الثقة بين أبناء الوطن الواحد تخلق بيئة خصبة للاضطرابات، وهذا بالضبط ما تسعى إليه إسرائيل، التي تدرك أن تفكك المجتمعات العربية من الداخل هو السبيل الأمثل لتكريس هيمنتها.

عندما التقى جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأمريكي  دونالد ترامب قبل أيام، لم تتأخر وحدة "8200" الإسرائيلية في استغلال الحدث لإثارة الجدل وبث الفتنة في الشارع العربي... فجأة، امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بمنشورات مشبوهة، بعضها يشكك في أهداف اللقاء، وأخرى تروج لخطاب تحريضي يستهدف الأردن وقيادته، في محاولة لخلق انقسامات داخلية وتأجيج المشاعر الشعبية... الحسابات الوهمية، التي تدّعي أنها تنتمي لعشائر وعائلات وافراد أردنية، بدأت بنشر رسائل مدروسة بعناية، تتلاعب بالمعلومات، وتقدم تأويلات مغلوطة لتفاصيل اللقاء، مستهدفة بذلك النسيج الوطني الأردني... لم يكن الهدف مجرد إثارة الجدل، بل الدفع نحو حالة من عدم الاستقرار وزعزعة الثقة بين الشعب وقيادته، ضمن استراتيجية إسرائيلية ممنهجة لضرب تماسك اي دولة  من الداخل، وجعلها غارقة في فوضى إعلامية تُشغلها عن قضاياها الحقيقية.

مواجهة هذا الخطر تتطلب وعيًا جماعيًا، ومناعة إلكترونية تتيح للمواطن العربي تمييز المحتوى المشبوه وعدم الانجرار خلف العناوين الملتهبة والمعلومات غير الموثوقة... فاليوم، لم يعد الدفاع عن الأوطان يقتصر على الحدود والجيوش، بل أصبح الوعي  والادراك هو خط الدفاع الأول في مواجهة حروب الجيل الرابع، حيث العدو لا يأتي بالدبابات، بل برسائل مجهولة المصدر تحمل السم في العسل... وللحديث بقية.

#د. بشير _الدعجه
whatsApp
مدينة عمان