القياده حنكه وحكمه واحتواء للهيجان والوصول بالوطن الى بر الامان ..هذا موقف ابا الحسين في لقاء ترامب …!!!!!؟؟؟.
بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
كأن مساء يوم الثلاثاء الساعه السابعه وخمس دقائق لقاءا بين الرئيس الامريكي ترامب وملك الاردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الامير الحسين بن عبد الله يبث مباشره على القنوات الفضائيه وقد تعمد ترامب وبشكل مباغت وخارج عن البرتوكولات الرسميه بالمقابلات بين قاده الدول بأن يكون مؤتمرا صحفيا حواريا وبكل عنجهيه وفوقيه بداء ترامب بالحديث عن قرارته بشأن التهجير لاهل غزه الى الاردن ومصر وعن مشروعه العقاري في غزه وهو يجهل جغرافيه المنطقه وديموغرافيه السكان ومعتقداتهم وانه يعيش بحلم برجوازي غير قابل للتطبيق واراد بذلك ان ينتزع ولو كلمه واحده من ملك الاردن تسير من قريب او بعيد بالموافقه ولكن هيهات هيهات له ان يحصل على ذلك فكانت اجابات الملك عبد الله تتسم بالعقلانية والحنكه والحكمه والرشد الذي ورثه عن ابائه واجداده الملوك الهاشميون فاستطاع امتصاص هيجان ترامب برد واضح وجلي لايقبل اللبس رغم تحريف ترحمه ماقاله جلالته بقصد النيل من الاردن وقيادته وقدم طعم ذكي لترامب باستعداد الاردن لاستقبال 2000 طفل غزاوي للعلاج من الامراض وجروح حرب الاباده وان هناك خطه عربيه موحده ستعرض على امريكا لاحقا من اجل اعمار غزه واعقب ذلك لقاءا مغلقا بين القاده وبعد الانتهاء من اللقاء صرح جلاله الملك ان موقف الاردن واضح وجلي لا للتهجير من غزه والاعمار سيتم واهل غزه بها ولا لضم الضفه الغربيه لإسرائيل ولا للوطن البديل هذه ثوابت اردنيه غير قابله للمساومة .
عاد جلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الامين حفظهما الله ورعاهما الى ارض الوطن وكانت الجموع الشعبيه باستقباله استقبالا حافلا تايدا لموقف جلاله الواضح والراسخ رسوخ الجبال وقال جلالته تعبيرا عن شكر الاستقبال ( منك نستمد العزم والقوه لمواصله المسيره )
فعلينا جميعا في الاردن من مختلف المنابت والاصول حكومه وشعب وجيش واجهزه امنيه وموسسات حكوميه وعشائر واحزاب ونقابات معنيه وافرادا الوقوف صفا واحدا كالبنيان المرصوص خلف القياده الهاشميه بموقفها الثابت وبذل الغالي والنفيس للوصول لبر الامان امام هذه العواصف العاتيه لكن بحكمه ربان السفينه سترسوا بعون الله بامن وامان حمى الله الاردن ملكا وجيشا وشعبا وحمى الله اهل غزه هاشم من كيد الكائدين يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين