في كل عام في الخامس عشر من شهر شباط ومنذ عام ٢٠١٢ عندما وجه جلالة الملك بان يكون يوما للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء نحتفل بهذه المناسبة الغالية بهذا اليوم من ايام الوطن .. يوم له دلالات ومعاني كثيرة يوم مميز اراده جلالة الملك عبدالله ابن الحسين كيف لا وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة الاقرب لرفاق السلاح الذين تعايش معهم عن قرب والذي وكان يعطي جلّ اهتماماته لهذه الشريحة العزيزة عليه وعلى الوطن ووصفهم جلالة الملك ب (بيت الخبرة) وهم الرديف لقواتنا المسلحة.. وخبرة في العطاء.. صدق في الانتماء.. إخلاص في الولاء .
الخامس عشر من شباط اراده جلالة الملك ان يكون يوماً وطنياً تكريماً لفرسان الجيش العربي ممن أحيلوا إلى التقاعد والذين ما توانوا يوماً عن خدمة وطنهم وما زالوا يقدمون خبراتهم وكفاءاتهم التي لم ولن تتقاعد بعد من اجل إعلاء البنيان ليبقى الاردن الأقوى ..
المؤسسة العسكرية من أهم المؤسسات في الوطن فهي الدرع الواقية والحصن المنيع للأردن وخط دفاعه الأول عن الأمة ضد أي اعتداء خارجي كان أو داخلي
فالمتقاعدون العسكريون هم من رحم هذه المؤسسة العريقة ومن رجالها الذين سطروا للأردن تاريخاً مشرفاً ومشرقاً عبر سني خدمتهم في القوات المسلحة ودافعوا ببسالة عن ترابه الطهور وقدموا التضحيات الجسام في سبيل ذلك وسالت دماء الشهداء لتخط بنجيعها الزكي الطاهر صورة من صور الانتماء للأرض والولاء للقيادة..والوفاء للوطن وهم خبرة في الانجاز و إتقان في العمل وهم الرديف القوي وخط الدفاع الثاني للجيش العربي الأردني الباسل وكما نعلم ويعلم الجميع ان الخبرات لا تتقاعد والدليل على ذلك الانجازات التي حققها و يحققها المتقاعدون العسكريون في مختلف الميادين في بناء الوطن وفي كثير من المؤسسات والشركات...
والمتقاعدون العسكريون هم من هذا النسيج الوطني المجتمعي الكبير والذي يشكلون فيه شريحة كبيرة وواسعة ومنتجة في المجتمع الأردني وتركوا بصمات واضحة سجلت في محطات تاريخية خالدة من مسيرة الأردن منذ تأسيس الدولة الأردنية. وسجلهم العسكري المشّرف يعترف به القاصي والداني حتى وصل إلى خارج حدود المنطقة من خلال المساهمات الإنسانية التي قدموها في قوات حفظ السلام في مناطق مختلفة من العالم.
لقد اثبت هؤلاء النشامى من المتقاعدين وهم فرسان لم يترجلوا بعد ولم تكن لهم استراحة المحارب لقد استمر الكثير منهم في خدمة وطنهم واثبتوا وجودهم في مختلف ساحات العمل والبناء وفي مختلف الصُعد وإيمانهم لتحقيق الهدف الذي يسعون إليه لخدمة