ينظر لزيارة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان الى منطقة الملك حسين التنموية في محافظة المفرق وترأس جلسة لجلس الوزراء فيها في هذا الوقت أنها تأتي في سياق ما ينتظر منطقة المفرق التنموية من مستقبل ستكون فيه مركز لوجستي وميناء بري وبشكل يساهم بفاعلية في مشروع أعادة الاعمار في سورية ما بعد الحرب ، حيث ينظر الى هذا المشروع بكونه مشروعاً وطنياً بامتياز سينعكس خيره على القطاعات المختلفة في الاردن الذي عانى بشكل كبير من تبعات الأزمة السورية المختلفة ، ويتمثل التعويل هنا بالتشاركية بين القطاعين العام والخاص فضلاً عن الافادة بتعاطي السياسة الاردنية الايجابية على المستويين الداخلي والخارجي والموقع الجغرافي الذي تمثله محافظة المفرق كعقدة مواصلات متعددة سواء على المستوى الداخلي أو مع الدول المجاورة بما فيها سورية .
فقد زار دولة الرئيس مصانع تعتبر بمثابة قصص نجاح ضمن أسرة منطقة المفرق التنموية وكان تأكيده هنا دعم الحكومة لاستدامة هذه الاستثمارات والتوسّع فيها وتشجيع المزيد منها وذلك بالنظر للنجاح الذي حققته في مسيرتها الانتاجية والتنموية ، فكان أيعاز الدكتور حسان بزيادة تأمين الطاقة اللازمة لتشغيل القطاعات الإنتاجية من خلال الافادة من الطاقة الشمسية التي تتميز بإنتاجها محافظة المفرق فضلاً عن التوسع في الاستثمارات ودعم تنافسية الصناعات وأهمية توفير المرافق المرتبطة بالعمليات اللوجستية وحركة الشحن والنقل عبر المنافذ الحدودية المجاورة ، وكان افتتاح رئيس الوزراء مبنى المؤتمرات والأنشطة في مركز التنمية المستدامة وتمكين المرأة في جامعة آل البيت الذي يتضمن مركز التميز للابتكار وريادة الأعمال ومجموعة قاعات للتدريب وقاعة مؤتمرات حديثة فضلاً عن مختبرات تكنولوجية متطورة بمثابة انعكاس للأيمان الكبير بأهمية زيادة مساهمة المرأة المفرقاوية في البرامج المختلفة للتنمية الشاملة في مجتمعها المحلي .
زيارة الدكتور حسان لقصص نجاح المفرق التنموية و افتتاحه مركز التنمية المستدامة وتمكين المرأة في جامعة آل البيت لاشك انها تأتي ضمن الثقة بمسيرة منطقة المفرق التنموية والتي تؤهلها للقيام للدور القادم المنشود لها ضمن مشروع أعمار سورية ، فكان الايعاز الحكومي باتخاذ الاجراءات التي من شأنها تفعيل لحركة الاستثمارية والصناعية فيها فضلاً عن افتتاح المراكز اللازمة من شانها اشراك قطاعات المجتمع المحلي بمسيرة التنمية فيه كما في المركز المستحدث في جامعة ال البيت ، وهذا كله بلا شك يصب بمصلحة مشروع ميناء المفرق البري الذي ينتظر منه الكثير على مستوى المحافظة والوطن ككل سواء في الفترة الحالية او في المستقبل بشكل عام.
الثقة الحكومية بمسيرة منطقة المفرق التنموية والأمل بدورها القادم كان صداها خلال زيارة رئيس الوزراء وفريقه الوزاري بمجموعة من الاجراءات التي من شانها تفعيل مسيرة المفرق التنموية وتذليل الصعوبات ومعيقات العمل فيها فضلاً عن أهمية تفعيل مشاركة قطاعات المجتمع المحلي في التنمية الشاملة ، وبالتالي تستوجب هذه الثقة أهمية تضافر الجهود المختلفة لتوفير الدعم الكامل لمسيرة المفرق التنموية بشكل يناسب نجاحاتها السابقة والدور المأمول لها في القادم من الايام .