نتابع عبر منصات وصفحات التواصل الإجتماعي عتب من بعض رفقاء السلاح من المتقاعدين العسكريين ممزوجاً بالمحبه والعشق والذكريات الخالدة على افتقاد وحداتهم التي تخرجوا منها خاصة لهم في "يوم الوفاء" وحقهم في هذا العتب وأرى أن هذه المسؤولية تقع بشكل مباشر على مؤسسة المتقاعدين العسكريين وهي المظلة والحاضنة الكبرى لجيش المتقاعدين العسكريين رديف الجيش العربي والذي يزيد عددهم أكثر من 180 ألف ،لذا نتطلع من خلال ادارتها الجديدة بقيادة رفيق السلاح عدنان باشا الرقاد لإدامة قاعدة بيانات محدثة شاملة السير الذاتية للخبراء منهم والمستشارين وبيت الحكمة لجميع فئات واختصاصات ورتب وخبرات المتقاعدين والوحدات والتشكيلات التي تخرجوا منها إلى مرحلة عطاء وبذل جديدة كامتداد لخدماتهم وعطائهم الذي لا ينضب وإبقائهم على تواصل مع مؤسستهم العسكرية ووحداتهم سنداً ومشورة والمشاركة في نشاطاتها وفي احتفالاتهم بالمناسبات الوطنية والتي تخص عيد تشكيل تلك الوحدات والتشكيلات في القيادة العامة واداراتها والأجهزة الأمنية التي كانوا ينتسبون لها ويبذلون بها في العطاء والبناء لعقود طويلة بتفاني وإخلاص .
واليوم قد أناط جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة بالمتقاعدين العسكريين مهمة جديدة تنحصر بالنفير والجاهزية لحماية الوطن من المتربصين حين يُطلب منهم ذلك ،فهم الجيش الثاني والرديف المؤهل والمُدرب والمتمرس خدمةً للوطن وسنداً لقيادته وعليهم ما عليهم منً الالتزام بما نذروا به انفسهم التزاماً وعطاءً وذوداً عن حياض الوطن وحدوده وشعبه وأمته .
لذا يطلب من الإدارة الجديدة لمؤسسة المتقاعدين العسكريين نهجاً جديدا ومتميزاً لإعادة هيكلة المؤسسة إدارياً وبشرياً ومالياً وفنياً وتشريعيا أسوة بمثيلاتها اقليميا ودوليا وإعادة النظر بالنظام الأساسي للمؤسسة والتركيز على مفهوم الاستثمار الحقيقي لطاقات وقدرات وإمكانيات المتقاعدين ف التنمية المحلية ،ورفد مؤسسات الوطن المدنية والعسكرية العامة والخاصة بالخبراء منهم ليساهموا في التنمية الوطنية الشاملة ،وتشكيل مجلس الخبراء والحكماء من المميزين منهم للعمل والعطاء كمستشارين دعماً وإسناداً للسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في الوطن.
حمى الله البلاد والعباد من كل عدو متربص وحاقد وخائن وطامع ...