2025-04-30 - الأربعاء
إلقاء القبض على شخص من جنسية عربية قتل أحد الأشخاص في الزرقاء nayrouz المساعيد يترأس اجتماع لجنة التعليم المهني BTEC في تربية لواء البادية الشمالية الغربية nayrouz عطلة بمناسبة يوم العمال العالمي nayrouz بنك الإسكان يفتتح فرع النافورة مول في العقبة nayrouz انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لأطباء الأذن والأنف والحنجرة nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع nayrouz مؤسسات الأسرى الفلسطينية: تفش واسع النطاق للأمراض بين صفوف الأسرى بسجون الاحتلال nayrouz مدير تربية الموقر يكرم المعلمين المشاركين في مؤتمر اللغة الإنجليزية السابع nayrouz مديرية الأمن العام تطلق مبادرة (صيف آمن 2025) nayrouz الكفاوين يكتب في ذكرى تأسيس التلفزيون الاردني السابع والخمسون nayrouz السعايدة: الدولة الأردنية لا ترد على شخص سفيه مثل 'كوهين' nayrouz الرئيس اللبناني يدعو للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من التلال التي تحتلها nayrouz الاحتلال يغلق الطريق الواصلة بين رام الله ونابلس لتأمين مسيرة للمستوطنين nayrouz هيئة الأوراق المالية تشارك في الاجتماع السنوي الـ 19 لمجلس اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية nayrouz منظمات تدعو لتعزيز دعم الاجئين السوريين في مخيم الأزرق nayrouz ارتفاع إجمالي الدين العام لـ 44.804 مليار دينار حتى شباط ليشكل 117.4% من الناتج الإجمالي nayrouz "الطاقة" تطلق فرصة استثمارية جديدة في مشاريع الطاقة المتجددة nayrouz العجارمة تترأس اجتماع مدراء ومديرات مراكز امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة لعام 2025/ الامتحان العام. nayrouz "ثقافة الزرقاء" تنظم مسارا ثقافيا يروي سحر الطبيعة وذاكرة المكان nayrouz عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال nayrouz

تجديد القيادات أم تصحيح ثقافة المسار: أزمة المؤسسات في عالم متغير

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم: د. سهام الخفش

في عصر يشهد تحولات سريعة وتبدل الأولويات وثقافة العمل، نخطو نحو عالم المعرفة الذي يرسم معالم المستقبل. تواجه بعض المؤسسات الحكومية تحديدا إعادة النظر في هياكلها وطرق إدارتها. يُطرح السؤال هنا: هل يكمن الحل في تجديد القيادات، أم أن الأزمة أعمق وتتعلق بثقافة العمل داخل المؤسسات؟
يعتقد البعض أن استبدال القادة هو الحل، وهو أمر قد يكون ضروريًا أحيانًا، لكن التغيير الحقيقي لا يتوقف عند تبديل الأشخاص، بل يمتد إلى الفكر والثقافة المؤسسية. فما الفائدة من قائد جديد إذا كانت بيئة العمل راكدة، يهيمن عليها الجمود الإداري، وتُرفض فيها كل محاولة للتجديد والتطوير؟ الإصلاح لا يتحقق بتغيير الأسماء فقط، بل بتغيير العقليات وإعادة ضبط المسار بما يضمن استدامة النجاح.
لا يمكن لأي مؤسسة أن تنجح بقيادة فرد واحد، مهما كانت قدراته وإمكانياته، فالمؤسسات القوية تُبنى على أساس العمل الجماعي المتكامل بين مختلف الأفراد والأدوار. فالقيادة ليست منصبًا فرديًا، بل مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف الجميع لتحقيق الأهداف. المؤسسات الناجحة هي تلك التي تضع العمل الجماعي في صميم ثقافتها، وتؤمن بأن الإنجاز الحقيقي لا يأتي من فرد واحد، بل من فريق يعمل بتناغم لتحقيق رؤية مشتركة.
لكن المشكلة الكبرى لا تكمن فقط في ضعف ثقافة العمل الجماعي، بل في وجود عقليات تقليدية ترفض التغيير، وتقاوم أي محاولة للتطوير والتحديث. فهناك من يرى في كل تغيير تهديدًا لوضعه القائم، ويعمل بوعي أو دون وعي على عرقلة التقدم، والحفاظ على الوضع الراهن بأي ثمن. هؤلاء لا يدركون أن الجمود لا يحميهم بل يعزلهم عن التطور الذي يشهده العالم.
العمل بين المسؤولية والراحة: الفهم القاصر للمواطنة
كثير من الموظفين لا يرون في العمل سوى مصدر رزق، وليس مسؤولية أو فرصة للتطوير والمساهمة في بناء مؤسساتهم. بالنسبة لهم، الوظيفة مجرد مكان للراحة والروتين اليومي، لا مجالًا للإبداع أو التحسين. لا يهمهم أن تتقدم المؤسسة أو تتراجع، طالما أن الراتب مستمر، والمقعد مضمون.
هذه النظرة القاصرة للعمل تعكس مشكلة أعمق: نحن لا نفهم من المواطنة إلا الجزء البسيط منها. نطالب بالحقوق، لكننا نغفل عن الواجبات. ننتقد الأداء المؤسسي، لكننا لا نسأل أنفسنا: ماذا قدمنا لتحسينه؟ المواطنة الحقيقية ليست فقط في الحصول على وظيفة أو انتظار التغيير من الآخرين، بل في الإيمان بأن كل فرد هو جزء من منظومة أكبر، ومسؤول عن دوره فيها. المؤسسات لا تنهض بمبادرات فردية منعزلة، بل بثقافة عمل تحترم الإنجاز، وتعزز روح الفريق، وتضع التطوير المستمر كهدف أساسي.
إذا لم ندرك قيمة العمل كأداة لبناء الوطن، فستبقى مؤسساتنا تدور في دوائر مغلقة، ونبقى نحن ننتظر التغيير دون أن نكون جزءًا منه.
whatsApp
مدينة عمان