يُعد الدكتور محمد عبد الحفيظ درويش المناصير واحدًا من الأسماء البارزة في الإعلام الأردني والعربي، حيث جمع بين العمل الإذاعي والتلفزيوني، والتوثيق والأرشفة، والتدريس الأكاديمي، ما جعله شخصية مؤثرة في مجالات الإعلام والمعلومات.
خبرة واسعة في الإعلام
بدأ الدكتور المناصير مسيرته الإعلامية في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، حيث عمل مذيعًا، ومنتجًا، وكاتبًا للتعليق السياسي، قبل أن يشغل عدة مناصب إدارية، منها رئيس قسم البرامج الخاصة، ورئيس قسم الدراسات والبحوث، ومراقب عام المكتبات والتوثيق والأرشفة الإلكترونية. كما كان مستشارًا للمدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ما أتاح له الإسهام في تطوير العمل الإعلامي على المستوى الوطني.
لم تقتصر خبرته على الأردن، بل امتدت إلى سلطنة عمان، حيث شغل منصب خبير برامج إذاعية وتلفزيونية، وكان مشرفًا على تطوير البرامج والتخطيط البرامجي في إذاعة سلطنة عمان، إضافةً إلى عمله مدربًا ومشرفًا في برامج تدريب المذيعين والمراسلين.
ريادة في التوثيق والأرشفة
يعد الدكتور المناصير من رواد التوثيق والأرشفة الإعلامية في الأردن، حيث أسس الأرشيف الملكي الهاشمي في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، كما ساهم في إنشاء المكتبة الهاشمية ومكتبة النصوص الإذاعية والتلفزيونية، إلى جانب مشاركته في الأرشيف السمعي والبصري لدول البحر الأبيض المتوسط.
وفي الديوان الملكي الهاشمي، قاد مشاريع الأرشفة الرقمية لمكتب ولي العهد ومجلس الحسن، محولًا الأرشيفات التقليدية إلى إلكترونية، مما ساهم في حفظ الوثائق والمعلومات بطرق حديثة.
مسيرة أكاديمية متميزة
على الصعيد الأكاديمي، عمل الدكتور المناصير أستاذًا مساعدًا في كلية الإعلام بجامعة الشرق الأوسط، وجامعة الزرقاء، وكلية الخوارزمي الجامعية التقنية، حيث درّس فنون الإعلام، والتصوير التلفزيوني، والمونتاج، إلى جانب تدريب الطلبة على المهارات الإعلامية الحديثة. كما قدم محاضرات ودورات تدريبية في مراكز إعلامية عربية، ما عزز خبراته في التأهيل الإعلامي.
مؤلفات وبحوث علمية
للدكتور المناصير بصمة في التأليف والبحث العلمي، حيث أصدر العديد من الكتب في الإعلام والتاريخ، أبرزها "الإعلام التلفزيوني"، و"أجناس الإعلام الإذاعي"، و"الجيش في العصر العباسي الأول"، إلى جانب مشاركته في أبحاث محكمة حول الأرشفة الرقمية، وخطاب الكراهية في الإعلام، وحفظ الوثائق الصوتية والبصرية.
إرث إعلامي مستمر
بخبرته الممتدة لعقود، استطاع الدكتور المناصير أن يكون شخصية محورية في الإعلام الأردني والعربي، عبر مساهماته في البث الإذاعي والتلفزيوني، وتطوير الأرشفة، والتدريب الأكاديمي، ليترك إرثًا مهنيًا غنيًا يلهم الأجيال القادمة من الإعلاميين والباحثين.