حائل هي مدينة سعودية، والعاصمة الإدارية والإقليمية لمنطقة حائل.
تشتهر بالجبلين الشهيرين جبل سلمى وجبل أجا. تقع حائل في منطقة جبل أجا غربي وادي الأديرع وفي قلبها تقع بئر سماح المشهورة بغزارة وعذوبة مياهها، وتمتد المدينة على شكل قوس حول جبل السمراء، يحدها شرقاً وادي المليح المعروف باسم شعيب المليحيه ويحدها من الشمال والغرب جبل أجا. كانت حائل في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين مركزاً لإمارة جبل شمر التي حكمها آل علي ومن بعدهم أسرة آل رشيد، وامتد نفوذها وقت قوتها إلى معظم أرجاء نجد وبعض المناطق المجاورة حتى أسقطها عبد العزيز آل سعود عام 1921م.
تعتبر حائل من أهم المواقع الجغرافية التي تشملها المنطقة، وتأتي في مقدمة مدن المنطقة من حيث كونها مركز الحركة التجارية، ومحور حركة النقل والمواصلات، وتقع على دائرة عرض 30 َ 27 ْ، وخط طول 42 َ 41 ْ، ومدينة حائل مدينة حضرية لا يتبعها إدارياً أية قرى، وتوجد بها أمانة المنطقة التي تقدم خدماتها للمدينة وتشرف على البلديات الفرعية الأخرى بالمنطقة.
هناك مسميات عدة لمنطقة حائل اختلف فيها معظم الباحثينن فمنهم من ذكر أنها سميت بحائل؛ لأن موقعها يحول بين جبل أجا وسلمى، وقيل أنها سميت بحائل؛ لأنها لا تلد حاكمًا أجنبيًا إنما حكامها منها، وقيل أنها سميت بحائل لأن موقعها يحول بين بلاد نجد وملحقاتها.
وقد سميت عدد من المواضع في جزيرة العرب بحائل، ذكر ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان: «حائل موضع باليمامة لبني حمان من بني تميم، وقيل حائل وادٍ في الدهناء، وحائل من أرض بني يربوع من تميم قرب المروت، وحائل وادٍ في جبلا طيء.».
كما كانت تسمى مدينة حائل بمفتاح الصحراء سابقاً لأنها المعبر الرئيسي للمتجهين شمالا وجنوبا في شبه الجزيرة، أما عن سبب تسميتها بحائل فهو لأنها كانت تشكل (حائلاً) في أوقات الأمطار بين جبلي أجى وسلمى.
وصف المؤرخ المسيحي أمين الريحاني مدينة حائل النجدية:
حائل عاصمة شمر، فهي من أكبر المدن العربية وأجملها، سكانها نحو ثلاثين ألف وهم مثل أهل القصيم يُكثرون الأسفار والاتِّجار، ويُبارون بالترفُّه أهلَ الأمصار، وبالبسالة والشجاعة أهل القفار، وهناك قرًى عديدة منها قفار، وقبة، وبقعاء، وسميراء، وكهفة هي كلها تابعة لحائل. وإذا سرنا منها شمالًا بغرب واجتزنا النفود الكبرى نصل إلى جوف آل عمرو.
اشتهرت حائل بموقعها المنيع، فكان اهلها يتحصنون بالجبال عند الغزو ومنها ان النعمان بن المنذر اراد ان يستجير بها من كسرى وتقع منطقة حائل على ملتقى طرق القوافل التجارية، وهي تتميز بجو معتدل وطبيعة خلابة، وعلى ذلك يعود تاريخ الاستيطان في هذه المنطقة كما تشير المصادر الأثرية إلى ما قبل الألف العاشر قبل الميلاد، كما توجد فيها آثارا ونقوشا ثمودية ولحيانية وغيرها.. وبعد انهيار سد مأرب، وتشتت القبائل العربية التي كانت تسكن جنوب الجزيرة العربية (واليمن التاريخي وهو يختلف في موقعه وحدوده عن جمهورية اليمن الحالية التي كان معظمها يعرف بأرض حِمّيَرّ نسبة لقبيلة حِمّيَرّ) إلى أنحاء متفرقة من الجزيرة العربية، كانت حائل من نصيب قبيلة طيء القحطانية القادمة من منطقة حصاة قحطان في إقليم عسير جنوب السعودية التي سكنت فيما بين الجبلين أجا وسلمى، فيما كانت الأجزاء الغربية من المنطقة من نصيب قبيلة بني أسد العدنانية.