الأردن ليس مجرد وطن نحيا فيه، بل هو جزء من كياننا، يسري في عروقنا حبّه منذ الصغر، ويتجذّر فينا مع كل مرحلة نمرّ بها، من مقاعد الدراسة في الصفوف الابتدائية، مرورًا بالثانوية والجامعة، وصولًا إلى معترك الحياة العملية. هذا الحب العميق لوطننا العزيز هو ما يدفعنا إلى الاجتهاد في أعمالنا ودراساتنا، لنبقى دائمًا سفراء للأردن في جميع المحافل والمنتديات، ونرفع اسمه عاليًا في كل ميدان.
قيادتنا الهاشمية الحكيمة كانت وما زالت رمز العزّ والفخر، بمواقفها المشرفة التي تعكس استقرار الأردن وريادته، خاصة على الصعيد العربي. فجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله يقف دومًا إلى جانب القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بمواقف صلبة وثابتة تعبّر عن أصالة الأردن وعمقه العربي والإسلامي.
وما يثلج الصدور أيضًا هو اهتمام سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بالشباب، ودعمه المستمر لهم عبر المبادرات والبرامج التي تعزّز دورهم في بناء المستقبل. نفتخر بسموّه عندما نراه يحتفي بإنجازات الشباب الأردني على المستويات الرياضية والعلمية والثقافية، لأن كل نجاح فردي هو نجاح للوطن، وكل إنجاز يُضاف إلى سجل الأردن المشرق هو فخر لنا جميعًا.
الأردن يحتاج منا أن نكون أوفياء له، أن نحمله في قلوبنا وأفعالنا، أن نعمل بجدّ ونخلص في كل ما نقدّمه، فالوطن لا يُصان بالشعارات فقط، بل بالعطاء والانتماء الصادق. لنكن دومًا إلى جانب الأردن، ولنحمل اسمه بكل فخر، فهو الأرض التي أعطتنا الكثير، وحان دورنا لنعطيه من إخلاصنا وعملنا وتفانينا.