في هذا اليوم المبارك، أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لتعريب قيادة الجيش العربي.
نستذكر باعتزاز القرار التاريخي الشجاع الذي اتخذه جلالة الملك الباني الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- والذي شكل نقطة تحول في تاريخ الأردن، حيث كان هذا القرار تجسيدًا لمعاني الحرية والسيادة الوطنية، وبداية لانطلاقة قوية للجيش العربي، مستلهمًا رسالته من مبادئ الثورة العربية الكبرى في النهضة والحرية والحياة الفضلى.
لقد كان قرار التعريب حجر الأساس في بناء جيش عربي مقدام، لا يقتصر دوره على حماية الوطن فحسب، بل يمتد ليشمل بناء مؤسسات الدولة المختلفة وتحقيق طموحات أبناء الوطن، ليكتمل القرار السيادي الأردني بكل أبعاده. إن القوات المسلحة الأردنية، التي حظيت برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية، أصبحت نموذجًا في البذل والتضحية، واضعةً أمن الوطن واستقراره في مقدمة أولوياتها.
وبهذه المناسبة العزيزة، نؤكد على أهمية شحذ الهمم وتقوية العزائم لمواصلة العمل والبناء، وتعظيم الإنجازات للحفاظ على مكتسبات الوطن، لينعم أبناء الأردن بحياة كريمة مليئة بالنماء والاستقرار والازدهار. وكما أكد جلالة الملك، فإن أفراد القوات المسلحة هم "الأصدق قولا والأخلص عملا"، وهم درع الوطن وسياجه المنيع.
نسأل الله عز وجل أن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني ذخراً للوطن، وأن يديم على الأردن وشعبه نعمة الأمن والاستقرار، وأن يرحم جلالة الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- جزاء ما قدم لوطنه وأمته.
أيمن موفق عبدالحميد النعيمي (أبو راكان)
البادية الشمالية – المفرق