مع حلول أول أيام شهر رمضان المبارك، نستذكر شخصية وطنية حفرت اسمها في ميادين العطاء والخير، العميد الركن سعد الدين العواملة، الذي رحل عن عالمنا قبل نحو ثلاثة أعوام، لكنه ترك إرثًا من القيم النبيلة والأعمال الخيرية التي لا تزال حاضرة في ذاكرة من عرفوه.
رجل العطاء والمبادرات الخيرية
تميز العواملة بحياة حافلة بالبذل والعطاء، فكان سبّاقًا في مساعدة الآخرين، ومساندًا لمن يحتاج الدعم، الأمر الذي جعله محل احترام وتقدير واسع في مجتمعه. لم تكن أفعاله الخيرية تقتصر على الدعم المادي فقط، بل كان حاضرًا في كل موقف يتطلب المساندة، مؤمنًا بأن الخير رسالة سامية يجب أن يحملها الإنسان طوال حياته.
أسد العاصمة.. قوة وإصرار
نال العواملة عدة ألقاب، أبرزها "أسد العاصمة"، وهو لقب لم يأتِ من فراغ، بل كان انعكاسًا لقوة شخصيته وإصراره الذي كان واضحًا في مسيرته العسكرية والمجتمعية. كان رجلًا يتمتع بحكمة القيادة وحزم القرار، وهي صفات جعلته قدوة للكثيرين ممن تعاملوا معه.
رحيله وذكراه الطيبة
في 26 آذار 2018، ودّع العواملة الدنيا تاركًا وراءه سيرة عطرة وذكرى طيبة بين محبيه. ورغم مرور الأعوام، إلا أن ذكراه لا تزال خالدة، خاصة في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، حيث يتذكره المقربون منه بالدعاء والرحمة، مستحضرين مواقفه النبيلة وأعماله التي رسخت مكانته في قلوب الجميع.
في هذه المناسبة الروحانية، ندعو الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.