في يوم المرأة العالمي، تتجسد معاني العطاء والإلهام في شخصية الملكة رانيا العبدالله، التي أصبحت مثالًا حيًا للمثابرة والعزيمة والقدوة لجميع النساء في الأردن والعالم. إنها رمزٌ للتفاني والعمل المستمر في خدمة الوطن والمجتمع، وهي دائمًا تسعى إلى تمكين المرأة الأردنية والعربية على حد سواء. من هنا، كانت رسالة سماح منصور، التي عبرت من خلالها عن امتنانها العميق للملكة رانيا، والتي كتبتها لتكون شهادة تقدير وعرفان بدور جلالتها في تمكين النساء وتغيير حياتهن للأفضل.
منصور، التي تنتمي إلى هذا الوطن الهاشمي، عبرت عن فخرها بأنها تنتمي للأردن الذي أتاح لأطفالها السوريين هوية أبناء الأردنيات، مما جعلها تربيهم بأمان وسلام، ليكبروا وهم يحملون قيم الإنسانية والانتماء، التي غرسها فيهم هذا الوطن المعطاء. لم يكن هذا الشعور بالانتماء مجرد كلمات، بل كان حقيقة ملموسة، يشعر بها كل أردني وأردنية في قلبه وعقله.
وبينما تسعى المرأة الأردنية، بقيادة الملكة رانيا، نحو مستقبل مشرق، تؤكد منصور في رسالتها أنها في كل مرة تشعر بتراجع همتها أو مواجهتها للتحديات، تجد في الملكة رانيا قدوة تلهمها وتمنحها القوة للمضي قدمًا. كانت الملكة رانيا دائمًا حاضرة، سواء في مواجهة التحديات الاجتماعية أو الاقتصادية أو الإنسانية، تقدم نموذجًا يحتذى به في كيفية التعامل مع المواقف الصعبة بثقافة عالية واحتشام، وبتفانٍ في العمل، سواء كانت أمًا، زوجة، امرأة عاملة، أو ناشطة في المجتمع.
لقد كانت الملكة رانيا، عبر أدوارها المختلفة، نموذجًا للمرأة التي تستطيع أن تكون قوية وملهمة، تقدم الدعم الإنساني والاجتماعي، وتثبت للعالم أنه لا مستحيل أمام الطموح والإرادة. فالملكة لم تقتصر في دورها على مجرد لقب ملكي، بل أصبحت سيدة العالم بأعمالها التي تسهم في تحسين حياة العديد من الأشخاص حول العالم. ومن خلال أعمالها المتنوعة، نرى كيف استطاعت أن تحقق التوازن بين واجباتها الملكية والمجتمعية، مما جعلها شخصية محبوبة دوليًا ومرموقة في مجالات مختلفة.
في هذه الرسالة، شكرت منصور الملكة رانيا على دورها العظيم في تعزيز مكانة المرأة الأردنية في مختلف المجالات، سواء كانت ثقافية، اجتماعية، سياسية أو اقتصادية. هذا الدور الذي عزز من استقلالية المرأة وسمح لها بأن تكون عنصرًا فعالًا في بناء الوطن. وقالت منصور: "شكراً لكِ ولأدوارك التي علمتنا كيف نقود المواقف الصعبة ونتجاوزها."
ولا تقتصر رسالة منصور على شكر الملكة رانيا فحسب، بل تشيد أيضًا بالدور الذي يضطلع به الهاشميون في حماية سيادة الأردن وأمنه. فالملك عبدالله الثاني، الذي احتضن الشعوب المتضررة من الحروب والصراعات، جعل من الأردن نموذجًا في الإنسانية. هذا الزعيم الهاشمي، الذي آمن بأن القانون هو الأسمى، وعزز من حقوق المواطن الأردني، أتاح للمرأة أن تكون جزءًا من عملية التغيير والمشاركة في صنع القرارات.
وفي ختام رسالتها، شكرت منصور كافة المؤسسات الأردنية التي تساهم في توفير الأمان والاستقرار للمجتمع، مثل مجلس الأعيان، الأمن العام، المخابرات الأردنية، وحدة الجرائم الإلكترونية، البحث الجنائي، والمحامين، وكل من يعمل من أجل مصلحة الوطن. وقد أبدت منصور فخرها واعتزازها بكونها جزءًا من هذا الوطن، وشددت على أن السيادة الأردنية هي رمز للكرامة، وأن الأردن سيظل، بقيادته الحكيمة، وطنًا للسلام والأمان.
شكرت منصور جميع الأردنيين، نساءً ورجالًا، الذين يسهمون في بناء هذا الوطن العظيم. وقد أكدت في رسالتها أن "الأردن سيبقى، وسيادته ستظل محفوظة، بفضل وحدة الشعب، وبفضل هذا السور المحصن من المحبة والكرم، الذي نتمناه لكل شعب فقد سيادته وأمانه."