كثيرًا ما نسمع أن المرأة نصف المجتمع، لكن الحقيقة أنها الوريد المغذي له، فهي الأساس المحرك للحياة والركيزة التي يستند إليها المجتمع في مختلف المجالات. ومن هذا المنطلق، يبرز دورها الاستراتيجي في حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار.
لقد كرم الإسلام المرأة ومنحها مكانة رفيعة، حيث قال الله تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، مما يعكس أهمية المرأة في بناء مجتمعات متماسكة يسودها الأمن والطمأنينة.
وعلى مر التاريخ، كانت المرأة عنصرًا فاعلًا في صنع التغيير الإيجابي، فهي المدرسة التي تربي الأجيال على القيم الفاضلة، وتزرع في نفوسهم مبادئ الأخلاق والاحترام. كما أنها شريك أساسي في تحقيق الأمن، ليس فقط من خلال دورها التوعوي ونشر ثقافة السلام، بل أيضًا عبر غرس مبادئ المحبة والتسامح في الأسرة والمجتمع.
إلى جانب دورها كأم، تساهم المرأة بفعالية في مختلف الميادين الأمنية والاجتماعية، سواء في تقديم الخدمات للمجتمع أو في توفير بيئة صالحة لنشأة جيل قادر على تحمل المسؤولية، مما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
إن تحقيق بيئة آمنة ومستقرة يتطلب تمكين المرأة وإعدادها للمشاركة الفعالة في حماية الوطن، فهي ليست مجرد نصف المجتمع، بل جوهره وعماده الأساس.