تعتبر شعب العلوم و التثقيف العسكري في الجامعات والكليات والتي تقدم مساق العلوم العسكرية ذراعا هاما للجيش في التثقيف العسكري للطلبة والتعريف بتاريخ الجيش العربي ومكوناته وواجباته وسلاحه.
ولكن تابعنا امرين مؤخرا في قواتنا المسلحة من الجدير الاشارة اليهما :
الاول : أن جلالة الملك عبدالله الثاني قد افتتح مركز التوثيق العسكري في مديرية الاعلام العسكري ، لتكون هذه خطوة موضوعية في بناء المعرفة العسكرية ونشر الثقافة العسكرية باعتبار ان المكون الرئيسي لتاريخنا هو عسكري بالدرجة الاولى، عماده التضحيات والدفاع عن المكتسبات وتحقيق الامن والاستقرار وحتى التضحيات التي تتخطى العمليات العسكرية الى خدمة قضايا الامة خاصة قضية فلسطين وما تعانيه غزة الفلسطينية من مأساة يقدم الاردن أقصى ما يستطيع في سبيل اسناد الاهل هناك .
والثاني : تنفيذ مشروع المعرض العسكري المتنقل الذي بدأ حاليا بمعرض عن معركة الكرامة الخالدة مع قرب ذكرى وقوعها ، وبدأت مديرية الاعلام العسكري المشروع بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ويتحرك المعرض بلوحاته ومواده السمعية والبصرية ليصل الى مدارس في مديريات التربية ليقدم معلومات تستند على الحقيقة فيه مجانبة التحريف والتشويش ، وتقديم هذه المعركة الخالدة بصورتها البهية وبنصرها الاردني المبين تقديرا للشهداء الذي ضحوا بارواحهم وتقديرا لقائدها المغفور له الملك الحسين .
ربما كنا نحتاج الى مثل هذه الخطوات من زمن ، بل ونحتاج للمزيد في هذا الوقت الذي في سيطرة غير طبيعية لوسائل التواصل الاجتماعي التي محتواها يبتعد عن القضايا الوطنية ، بل تعج بما هو سلبي وشنيع .
تحية لجيشنا العربي في كل خطواته الذي يسهر على حدودنا بيقظة ، ولا يغفل عن يقظة العقل وروح الانتماء ومفاهيم الولاء والمواطنة.