تعج مدارسنا بالإبداع والانتظام والتميز وتلتزم بالرسالة التربوية السامية والقيم الوطنية والإسلامية والإنسانية وفيها من الطاقات والكفاءات وثمار الخير وتخرجت من صروحها الشامخة القادة وصناع القرار وأنتجت أجيالا قدمت للوطن والعالم في الداخل والخارج وجادت بكل امكانياتها لتقدم رسالتها النبيلة في إعداد مواطن غيور على كل مؤسسات الوطن ومازال التعليم في الأردن يحظى بمكانته المرموقة ومعلميه خير الأساتذة الأكفاء وخير المحبين وخير من يعطي وينتمي .
وعليه فإننا نقف اليوم مستهجنين مستنكرين موقف كل مهاجم منكر وجاحد للفضل يحاول أن يهدم الإنجاز والبناء ويمتطي قلمه مسيئا ومتناسيا يغض الطرف عن جهود وانجازات حثيثة ومتواصلة لوزارة التربية والتعليم ومدارسها وكوادرها لترتقي بمنظومة التعليم وتحديثه وتقف عند صورة فردية وحادثة لا ننكر ألمها وبشاعة أثرها وعدم المسؤولية فيها للأهل أولا ولمن نال الجزاء فيها ثانيا .من الوزارة دون تهاون أو مجاملة واتخذ فيه الإجراء فورا وأنكرته الوزارة قولا واحدا وحكما فيصلا فلن يضيع حقا وجزاء ويبقى القضاء الأردني سيد الحكم والمشهد ولنا فيه الثقة العمياء الجازمة .
أما العازفون على أوتار الشفقة والظهور والتصوير والزيارات وركوب موجة الحدث بالتجريم والتحريم والفتاوى فحريّ وحق واستحقاق أن تفتحوا النوافذ على مدارسنا وتشاهدون عن كثب انسانية المعلم وخطوات التميز وقصص النجاح والتحولات والأثر والانجازات التي تنافس وتستبق امكانيات عظيمة لبعض الدول في مدارسنا من مختبرات ومشاغل وتعليم دامج وطلاب وجدوا دعما واهتماما واحتضنتهم المدارس والمعلمين رغم الضغوط والأزمات فحصدوا أهم المراكز والصفوف .
ولنترك الجلد واللوم وكيل الاتهامات وننسى الفضل بيننا ونحبط معلمينا ولنتشارك في بناء الوطن ونؤتي كل ذي حق حقه فالأصدق قولا الأكثر حرصا وأشد حبا وعملا للوطن ومن يرى الوطن بقلبه ويتنصت على رئتيه فلن تخفق في المعالي راية قبل راية الوطن ولن نسمع أعذب صوتا من نشيد الوطن ولن نكون بمأمن حتى تتآلف القلوب لأجل الوطن ..