2025-04-23 - الأربعاء
ملتقى النهضة وانتخاب هيئتهم الادارية الجديدة ...." اسماء " nayrouz حرب يكتب زمن الرويبضة nayrouz طفل معصوب العينين ورسائل تهديد.. اتهام خطير للجيش الإسرائيلي في الضفة.. أعرف التفاصيل nayrouz بلال صبري يستعد لتصوير فيلم جديد في الأيام المقبلة وينتظر عرض "أوراق التاروت" ومسلسل وبرنامج لرمضان 2026 nayrouz بعد وفاته..موعد ومكان جنازة البابا فرنسيس nayrouz فضيحة جديدة لـ جيش الاحتلال ..فبركة صورة لـ نفق محور فيلادلفيا لعرقلة صفقة تبادل المحتجزين nayrouz عاجل ...سلسلة غارات أمريكية على مواقع في صعدة والحديدة nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 23 نيسان 2025 nayrouz الحاج علي محمود الملاوي الشراب في ذمة الله nayrouz اختتام دورة مهارات القيادة في مركز شباب ساكب nayrouz قفزات تاريخية في أسعار الذهب بمصر..ونائب شعبة الذهب يكشف السبب nayrouz مجحم الخريشا.. من الموقر إلى منصات القرار الوطني nayrouz لجنة الشباب والرياضة النيابية تزور نادي جرش nayrouz مديرية الأمن العام تحذر من الأجواء المغبرة نتيجة المنخفض الخماسيني. nayrouz شحادة: العلاقات الأردنية الأمريكية متينة ونسعى لتطويرها وزيادة التبادل التجاري nayrouz زيادة 30% حتى الآن.. هل يصبح 2025 عاماً تاريخياً للذهب؟ nayrouz خبير أمن المعلومات يحذر من تزايد الاحتيال الإلكتروني بالاردن nayrouz وقفة دعم وولاء للقيادة والأجهزة الأمنية في ديوان الشيخ عبدالكريم الحويان...صور وفيديو nayrouz وفاة الشاب عامر عبدالفتاح الحاج nayrouz الرمثا يعطل الحسين ويمنح الوحدات الصدارة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 23 نيسان 2025 nayrouz الحاج علي محمود الملاوي الشراب في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب عامر عبدالفتاح الحاج nayrouz وفاة الشاب رسول بن سالم جلعود ابو تايه nayrouz الذكرى السنوية الثانية لرحيل رئيس الوزراء الأسبق مضر بدران nayrouz وزارة التربية والتعليم تنعى المعلمة خولة عوض اسماعيل أبوحويطي nayrouz الدكتور عمر محمد علي "أبو نواس" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب عبدالعزيز كساب محمد الخريشا والدفن في مملكة البحرين nayrouz وفاة المهندس نوفان محمد الذيب "ابو نواف" في روسيا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 22 نيسان 2025 nayrouz النعيمات ينعى والد المقدم الركن بلال الفريحات في ذمة الله nayrouz تشييع جثمان المقدم المتقاعد باسل العلاونة بمشاركة رسمية من مديرية الأمن العام - صور nayrouz المقدم الركن طارق محمد الصرايرة في ذمة الله nayrouz نضال الدبعي الحياصات في ذمة الله nayrouz وفاة طفلة إثر تدهور مركبة على طريق المفرق جابر nayrouz وفاة المفكر والمناضل الأردني نزيه أبو نضال nayrouz الحاج عمر محمود الخطيب الحوارات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 21 نيسان 2025 nayrouz خالد محمد بني خالد "أبو مشعل" في ذمه الله nayrouz وفاة المقدم المتقاعد باسل العلاونة "أبو محمد" nayrouz

الشيخ محمد بركات الزهير ... رائد الإصلاح وصانع الخير الذي خلّد اسمه في قلوب الناس

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


كتب: الصحفي ليث الفراية 

في عالم يواجه العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، يبرز رجال يحملون على عاتقهم مسؤولية إصلاح المجتمع ونشر الخير بين الناس. ومن بين هؤلاء الرجال الأفاضل، يلمع اسم الشيخ محمد بركات الزهير، الذي عُرف بمواقفه المشرفة في إصلاح ذات البين والعمل الخيري والإنساني، مما جعله شخصية مؤثرة وذات حضور بارز في مجتمعه.

لم يكن الشيخ محمد بركات الزهير وليد الصدفة في مسيرته الخيرية والإصلاحية، بل كان امتدادًا لإرث والده الشيخ بركات الزهير، الذي كان مثالًا يُحتذى به في الكرم والإصلاح وحل النزاعات. فقد عُرف الأب بمكانته الاجتماعية الكبيرة وحكمته في معالجة القضايا المجتمعية، حيث كان أحد أبرز الشخصيات التي يُلجأ إليها لحل الخلافات ورد المظالم وتقريب وجهات النظر بين الناس.

كان الشيخ بركات الزهير مؤمنًا بأن التسامح هو الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات القوية، ولذلك نشأ ابنه محمد على هذه القيم، متشبعًا بروح الإصلاح والكرم والعطاء. ورث عنه القدرة على الإصغاء والتوفيق بين المتخاصمين، كما استلهم منه روح البذل دون انتظار المقابل، فكان امتدادًا طبيعيًا لهذه المدرسة العريقة في العطاء والإصلاح الاجتماعي.

لقد شكّل الشيخ بركات الزهير نموذجًا يُحتذى به في العمل الإنساني والاجتماعي، وكان قدوة لابنه في حمل راية الخير ومواصلة الطريق، مما جعل اسم عائلة الزهير مقرونًا دومًا بالقيم النبيلة والخير والعطاء اللامحدود.

لطالما كان الشيخ محمد بركات الزهير مرجعًا موثوقًا في حل الخلافات وإصلاح ذات البين، حيث كرّس حياته لتعزيز السلام الاجتماعي وتقريب وجهات النظر بين الأفراد والعائلات المتخاصمة. وقد كان يُعرف بحكمته ورجاحة عقله، إذ لم يكن يتسرع في إصدار الأحكام، بل كان يستمع بعناية إلى جميع الأطراف، ثم يسعى لإيجاد حلول عادلة ترضي الجميع وتُعيد المياه إلى مجاريها.

عُرف عنه استخدامه أسلوب الحوار والتفاهم في معالجة القضايا، حيث كان يجمع الأطراف المتنازعة، ويوجه حديثه إليهم بأسلوب هادئ ومقنع، مستشهدًا بالأدلة الشرعية والقيم الأخلاقية التي تحث على التسامح والتصالح. ولم يكن ذلك مجرد دور اجتماعي، بل كان رسالة يحملها بقلبه وعقله، مؤمنًا بأن المجتمع لا يمكن أن ينهض إلا بوحدة أفراده وتآخيهم.

إلى جانب جهوده في إصلاح العلاقات الاجتماعية، كان للشيخ محمد بركات الزهير دور بارز في العمل الخيري والإنساني، حيث كرّس وقته وموارده لمساعدة الفقراء والمحتاجين، فكان سندًا للأيتام، وعونًا للأسر المتعففة، وراعياً للمبادرات التي تسعى إلى تحقيق التكافل الاجتماعي.

لم يكن عمله الخيري مجرد توزيع للمال أو المساعدات، بل كان يتعامل مع القضايا من منظور استراتيجي وتنموي، حيث كان يحرص على دعم المشاريع التي توفر فرص عمل للأسر المحتاجة، وتساعدهم على الاعتماد على أنفسهم بدلًا من الاعتماد على المساعدات المؤقتة.

كما كانت له إسهامات كبيرة في المجال التعليمي والصحي، حيث دعم الطلاب المحتاجين لإكمال تعليمهم، وساهم في إنشاء ورعاية مشاريع تُعنى بتقديم الرعاية الصحية المجانية للفقراء. وكانت رؤيته تقوم على أن التعليم والصحة هما الأساسان اللذان يبنيان مجتمعًا قويًا وقادرًا على مواجهة التحديات.

كان الشيخ الزهير مثالًا حيًا للقيم النبيلة التي تحث على التسامح والتعاون والتكافل، فلم يكن يرى في عمله الخيري والإصلاحي مجرد واجب، بل كان يعتبره رسالة سامية يسعى من خلالها إلى تحقيق التوازن الاجتماعي والتقريب بين طبقات المجتمع المختلفة.

وقد كان لمبادراته أثر واضح في تعزيز روح الأخوة والتعاون، حيث كان يشجع الناس على تقديم يد العون لبعضهم البعض، ويحثهم على المشاركة في المبادرات الخيرية، سواء بالدعم المادي أو بالجهد والعمل التطوعي.

رغم أن العمل الخيري قد يبدو مهمة شاقة للكثيرين، إلا أن الشيخ محمد بركات الزهير جعل منه أسلوب حياة، فلم يكن ينتظر الشكر أو التقدير، بل كان يرى في كل بسمة يرسمها على وجه محتاج أو في كل صلح يتم بين شخصين متخاصمين أعظم مكافأة له.

إن تأثيره لم يكن محدودًا بزمان أو مكان، بل امتد ليصبح نموذجًا يُحتذى به لكل من يؤمن بأهمية العمل الإنساني والإصلاح المجتمعي. ومن خلال جهوده التي لا تُعد ولا تُحصى، استطاع أن يترك إرثًا خالدًا سيظل محفورًا في قلوب من عرفوه واستفادوا من حكمته وعطائه.

إن سيرة الشيخ محمد بركات الزهير تقدم درسًا عظيمًا في العطاء والتسامح والإصلاح، فهي قصة رجل نذر حياته لخدمة مجتمعه ونشر الخير بين الناس، دون أن يسعى لمجد شخصي أو شهرة. ومهما مرّت السنوات، ستظل بصمته واضحة في تاريخ العمل الإنساني والإصلاحي، وستظل أعماله مصدر إلهام لكل من يسعى لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعه.