أعلنت كندا الأربعاء، عزمها على تخفيف عقوباتها المالية على سوريا وتعيين سفيرتها في بيروت سفيرة غير مقيمة في دمشق، مندّدة من جهة ثانية بالفظائع التي ارتُكبت في الأيام الأخيرة في غرب البلاد بحقّ مئات المدنيين من الأقليّة العلوية.
وقال المبعوث الكندي الخاص إلى سوريا، عمر الغبرة، إنّه "يمكن لكندا أن تؤدّي دورا فاعلا في تمكين السوريين من بناء دولة جامعة تحترم جميع مواطنيها".
وأضاف: "يمكننا أيضا المساعدة في منع سوريا من الوقوع في الفوضى وعدم الاستقرار".
وتأتي هذه الخطوة الكندية في الوقت الذي تسعى فيه السلطات الانتقالية السورية للحصول على دعم دولي.
وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان، إنّه سيتم تخفيف العقوبات "للسماح بإرسال أموال عبر بعض البنوك في البلاد، مثل البنك المركزي السوري".
وأضاف البيان أنّ السفيرة الكندية في لبنان ستيفاني ماكولوم ستتولى مهمة إضافية؛ إذ تمّ تعيينها أيضا سفيرة غير مقيمة لدى سوريا.
وعلى غرار دول غربية عديدة أخرى، كانت كندا تفرض عقوبات مشدّدة على حكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الكندية فإنّ "هذه العقوبات استُخدمت كأداة ضد نظام الأسد، وتخفيفها سيساعد على تمكين إيصال المساعدات بشكل مستقر ومستدام، ودعم جهود إعادة التنمية المحلية، والمساهمة في تعافي سوريا السريع".