في تصريحٍ أثار جدلاً كبيراً، أدلت إحدى نائبات البرلمان يوم أمس بتصريحات حول المؤسسات الأمنية في الأردن، وهو تصريح يعكس جهلاً واضحاً في فهم دور تلك المؤسسات، التي تعمل ليلاً ونهاراً من أجل حماية الوطن والمواطن. كان الأجدر بهذه النائبة أن تتأكد من معلوماتها قبل الإدلاء بتصريحات قد تضر بسمعة مؤسساتنا الأمنية العريقة.
إنها مسؤولية أي نائب تحت القبة أن يكون ملمّاً بكل التفاصيل حول المؤسسات الأمنية، الحكومية، والخاصة، ليتمكن من تمثيل الشعب الأردني بشكل حقيقي. فرسان الحق، هؤلاء الرجال الأبطال، هم من يعملون دون كلل من أجل حماية أمننا واستقرارنا، وهم الذين يقفون سداً منيعاً ضد أي مساس بأمن الأردن الغالي.
ومع احترامنا لجميع الآراء، إلا أن المعلومة الدقيقة والواعية هي الأساس في العمل السياسي، ويجب أن تكون لدينا المسؤولية الكاملة في التأكد من المعلومات قبل التحدث بها علنًا. كما أن الإشارة إلى الجندويل في هذا السياق غير دقيقة، فالجندويل لا يحتوي على سجون، بل هو مقر لجهاز المخابرات العامة، الذي يعد أحد الركائز الأساسية في حفظ الأمن الوطني.
فلنعمل جميعاً على أن تكون معلوماتنا دقيقة، وأن نتحدث بمسؤولية تامة، لأننا جميعاً نعمل من أجل وطن واحد وهدف واحد، ألا وهو حماية الأردن وشعبه في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله.