ولم يكونوا يوما ما الا سائرين في نهج الحق ومتصدين لكل من خالف الحق أو حاول الاعتداء على الوطن باي شكل من الأشكال
وكم حاول الكثيرون من أصحاب الأبواق الناعبة والاجندات المشبوهة أن يشوهوا الصورة الناصعة لهذه الدائرة ولفرسانها ولكن الله تعالى رد كيدهم إلى نحورهم
هي عين الوطن الساهرة وزنده القوي ودعامته وركنه المتين التي طالما احبطت الكثير من المؤامرات ضد الوطن وقيادته وشعبه الاردني الواحد الصابر المجاهد القابض على جمر العروبة في زمن تخلى فيه الكثيرون عن مبادئهم وثوابتهم
ومن منا يمكن أن يجحد ذلك الدور العظيم والجهد الخارق الجبار الذي بذلته وما زالت تبذله دائرة المخابرات العامة فرسان الحق للحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطن
لم تكن هذه الدائرة كما حاول بعض المرجفين تصويرها بأنها معتقل للأردنيين أصحاب الرأي المخالف أو كبت الحريات العامة بل كانت تواكب كل ما يجري بعين الثاقب الحكيم وتوزن الأمور بميزانها الصحيح دون غلو ولا إسراف وتقدر الأمور حق قدرها وتحدد ايها يسير في مصلحة الوطن أو ضد مصلحته
لم تكن هذه الدائرة يوما ما عدوا لاي اردني أو اي عربي مقيم على أرض وثرى الأردن الطهور أو كانت أداة قمع لاي مخالف للرأي بل كانت تقف مع الكل سواء ضمن القانون وهي تضع نصب عينيها مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار
الحديث يطول حول ما قدمه فرسان هذه الدائرة الأوفياء الصادقون الولاء والانتماء للوطن وقيادته وشعبه على السواء
فكم أحبطت من المؤامرات التي لولا عينها الساهرة ويقظتها وحنكة أفرادها لكانت جلبت الويل والدمار الوطن
انهم فرسان الحق الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الوطن بكل وسعهم وكم قدموا من الشهداء والتضحيات في سبيل ذلك وهم يعملون وراء الكواليس لا باحثين عن شهرة ولا مصلحة سوى مصلحة الوطن الذي نفتديه كلنا بالمهج والأرواح
هم حراس الوطن من كل عابث أو مخرب أو عميل بعد الله تعالى ولولاهم لأصبح الوطن مرتعآ لكل حاقد يريد للوطن الشر والدمار
هم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه واخلصوا الوعد وحفظوا العهد وحملوا الأمانة التي ناءت بحملها السماوات والأرض والجبال وابين أن يحملونها
فكانوا رموزا شامخة في النظام ولا يساومون على الوطن
ولاؤهم ثابت لا يساوم واخلاصهم نادر لا يضاهى
يحرسون بصمت ويعملون دون ضجيج ويضحون بلا ادعاء
فلا تخشوا سم الثعابين مادامت الصقور تحلق لتحميكم
حفظ الله الأردن قيادة وشعبا وحرس بعينه التي لا تنام أجهزتنا الأمنية الساهرة على إدامة الأمن والأمان والإستقرار في وطننا الحبيب
في ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة التي يرفع لواء عزتها ونهضتها وسؤددها مولانا صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله تعالى ورعاه
وحفظ ولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظم والعائلة الهاشمية التي انعم الله علينا بوجودها ونحن نتفيأ في ظلها الأمن والأمان والعدالة وحرية التعبير والرأي دون قمع كما يدعي المبطلون هم ومن جندوهم لشرذمة هذا الوطن القوي المتماسك ولكن أجهزتنا الأمنية لهم بالمرصاد