في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، الذي يُعدُّ من أقدس وأعظم أشهر السنة، تتجلى فيه معاني الصبر والعطاء، وتتجدد الذكريات الطيبة التي رسمها الأشخاص الذين تركوا بصمة لا تُنسى في مسيرة الوطن.
وفي هذا الوقت من العام، نستذكر بكل فخر واعتزاز أحد هؤلاء الرجال الذين قدموا حياتهم من أجل خدمة وطنهم، وتفانوا في أداء واجبهم بكل صدق ووفاء،ةالمرحوم العميد الركن المتقاعد #غالب سعود #النعيمات "أبو عمر".
العميد غالب النعيمات كان نموذجاً للتضحية والإخلاص في خدمة الوطن والجيش العربي.
طوال مسيرته العسكرية، كان مثالاً للقائد الحكيم، الشجاع، الذي تحمل مسؤولياته بكل أمانة، ملبياً نداء الواجب في أصعب الظروف.
ترك بصمة واضحة في تاريخ القوات الخاصة وساهم بجهده الكبير في الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن.
إنه رجل عُرف بروحه الوطنية العالية، وعزيمته الصلبة، التي لم تعرف الاستسلام.
لم يكن العمل في خدمة الجيش بالنسبة له مجرد وظيفة، بل كان رسالة سامية وهدفًا نبيلًا.
لقد أظهر خلال مسيرته العسكرية المديدة كيف يمكن للإنسان أن يجسد معنى التضحية من خلال عمله وجهده، وكيف يكون الوفاء للوطن ليس بالكلمات، بل بالأفعال.
ولم يقتصر عطاؤه على خدمة الجيش وحسب، بل كان له دورٌ بارز في مجتمعه.
فقد كان رمزًا للوفاء والاحترام بين أبناء عشيرته وأهله، وكان يسعى دائمًا إلى تقديم النصح والمساعدة لكل من حوله.
في أيام رمضان، كانت مجالسه عامرة بالحكمة والطمأنينة، حيث كان يعكس بكل صدق معاني الشهر الكريم، من تآلفٍ وتعاونٍ ومساندة للآخرين.
وفي هذه الأيام الفضيلة، نتذكر أن مثل العميد غالب النعيمات لا يُنسى.
فقد كانت حياته مليئة بالعطاء، وهو الذي ترك لنا إرثًا من القيم والمبادئ التي لا تزال تشع في حياتنا.
كانت إنجازاته تتحدث عنه بصمت، وإنه بغيابه ترك فراغًا لا يعوض، لكنه سيبقى حيًا في الذاكرة، بل وفي قلوب كل من عرفه.
وفي شهر رمضان المبارك، حيث تتجدد التوبة، وتغسل القلوب من أدران الدنيا، نسأل الله أن يغفر له ما تقدم من ذنبه، وأن يسكنه فسيح جناته. وأن يرزق عائلته الكريمة وأحباءه الصبر والسلوان.
إن ذكرى العميد غالب سعود النعيمات هي ذكرى العز والفخر، وتظل شعلتها مضيئة في قلوبنا.
في رمضان، شهر الرحمة والمغفرة، نستحضر دائمًا تلك اللحظات التي عشناها معه، ونتمنى أن نكون دائمًا على خطاه في الوفاء والوطنية والعمل الصالح.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ولن ينساه الوطن وأبناؤه الذين سيظلوا يحملون شعلة العطاء التي أضاءها في حياتهم. إنا لله وإنا إليه راجعون. ...