وزارة الداخلية هي إحدى وزارات الدولة السيادية ، وتشكلت مع بدايات تأسيس الدولة الاردنية مع بدء تشكل اول حكومة مركزية ابان امارة شرق الأردن عام 1921 وكانت تسمى ام الوزارات لأنها كانت تقوم بمهام وزارات خدمية مختلفة انذاك .
ومع تطور الحياة السياسية والاجتماعية و الاقتصادية وما تطلب ذلك من أحداث وزارات في كافة القطاعات بقيت وزارة الداخلية تمارس مهامها في حفظ الأمن والنظام العام والمحافظة على ارواح المواطنين وممتلكاتهم وصون الحريات العامة وغيرها من الواجبات والمهام المتعلقة بالتنمية والاستثمار والمراكز الحدودية والخدمات العامة للمواطنين وادارة الازمات ومعالجة الظواهر الاجتماعية السلبية التي يعاني منها مجتمعنا ويأتي ذلك من خلال الحكام الاداريين والاذرع التنفيذية لوزارة الداخلية مديرية الأمن العام وقوات الدرك و مديرية الدفاع المدني.
ولعل المتابع المنصف لدور هذه الوزارة يلمس الموسسية والشمولية في عملها وبأنها حاضنة لكافة موسسات الدولة خاصة بالمحافظات والالوية والاقضية من خلال المجالس التنفيذية والامنية ولجان الدفاع المدني والسلامة العامة وغيرها من اللجان الادارية والفنية المتخصصة لتطبيق التشريعات النافذة. ولا يفوتنا هنا من الاشارة إلى دور الحكام الاداريين في إنجاح مشروع اللامركزية وتسهيل عمل مجالس المحافظات والبلديات وموسسات المجتمع المدني وبناء شراكات حقيقية معها لاحداث تنمية مستدامة.
وتقع على الحكام الاداريين مسؤوليات عدة ذات ابعاد امنية وادارية وتنموية برزت بشكل لافت خلال تعاطي الدولة مع جائحة كورونا وهم يواصلون الليل بالنهار في التخفيف من تداعيات على المواطنين.
وتتصدر حسن تقديم الخدمات وجودتها في كافة القطاعات أولوية الحكام الاداريين ويتم رفع تقارير دورية لمعالي وزير الداخلية باي خلل او قصور في اي من هذه الخدمات لإجراء المناسب بشأنها ضمن الامكانات المتوفرة.
و تماشيا مع هذه الأدوار ولان الحاكم الاداري لايقتصر دوامه على ساعات الدوام الرسمي فإن الوزارة تولي التدريب والتأهيل لكوادر الوزارة اهمية بالغه لتعزيز قدراتهم واثرائهم بالعلم والمعرفة لمواكبة التطورات لتحقيق رؤى وتطلعات عمل الوزارة التي تقود دور محوري بالتشاركية مع مختلف الموسسات الحكومية في تقدم ورقي دولتنا.
فخور بأنني كنت احد أبناء هذه الوزارة التي تجمع الناس على محبة النظام وفخور بعطاء وتفاني زملائي في كافة مواقعهم الوظيفية وعظيم صنائعهم لبلدهم وقيادتهم وهم بحاجة لالتفاته حقيقية وجدية من الحكومة في تحسين اوضاعهم لاعتبارت عديدة تقديرا للدور الذي يؤدونه بكفاءة واقتدار بقيادة وزيرها معالي مازن باشا الفرايه الوزير القريب للميدان والحريص دوما على أحداث نقله نوعية في عمل الوزارة يلمسه الناس.