تستذكر نيروز الإخبارية النقيب المرحوم صايل عبدالمجيد المجالي، في شهر الخير والعطاء والرحمة في شهر رمضان المبارك الذي رحل عن عالمنا في 15 آذار 2023. وفي هذا الشهر الفضيل، شهر الرحمة والمغفرة، يعيد الأردنيون التذكير بأثره الكبير الذي تركه في قلوبهم وفي صفحات تاريخهم، فهو كان مثالًا للمسؤول المخلص والوطنية الصادقة.
مسيرة عطرة ومواقف شامخة
عُرف النقيب صايل المجالي بإخلاصه في عمله، حيث تميز مسيرته العسكرية بالحكمة والشجاعة، وكان دائمًا حريصًا على أن يكون في الصفوف الأمامية لخدمة وطنه. لقد قاد بفخر شرف الخدمة العسكرية في القوات المسلحة الأردنية، وكان يتعامل مع زملائه والمجتمع برؤية إنسانية ونظرة متفائلة.
لكن الأثر الأعمق الذي خلفه ليس فقط في ميدان العمل العسكري، بل أيضًا في مواقف الإيثار والعطاء التي أظهرها في حياته اليومية. فقد كان صايل المجالي مثالًا للأب الحنون، الرجل الكريم، الذي لا يتوانى عن تقديم يد العون والمساعدة لكل من حوله، سواء في المجال الاجتماعي أو الخيري.
رمضان، شهر الذكرى والعطاء
يأتي رمضان ليكون الشهر الذي يجسد معاني التضحية والوفاء، وهو ما كان يجسده النقيب المرحوم صايل عبدالمجيد المجالي في حياته. فقد ارتبط رمضان عنده بالتفكير في الآخرين، خاصة في ظل الظروف الصعبة، حيث كان يحرص على مد يد العون للمحتاجين ودعم القضايا الإنسانية والاجتماعية. لم يكن هذا الرجل مجرد ضابط عسكري، بل كان معلمًا في درس العطاء والتفاني في خدمة المجتمع.
كما عُرف النقيب المجالي بحرصه على أن يكون قدوة للأجيال الصاعدة في كيفية التفوق في العمل والحياة. وكان دائمًا يعبر عن أهمية العمل الجماعي والتعاون في مواجهة التحديات. ورغم انشغاله في عمله، إلا أنه لم ينسَ يومًا أن يقدم الدعم والمساعدة في المناسبات الاجتماعية والإنسانية، وهو ما جعله محط احترام وتقدير من الجميع.
ذكرى وفقدان لا يُنسى
في هذا الشهر الفضيل، يبقى النقيب صايل عبدالمجيد المجالي في ذاكرة كل من عرفه. كان الفقدان مفاجئًا للجميع، إلا أن مواقفه العطرة وأخلاقه الرفيعة جعلت من رحيله ذكرى تخلد في قلوبنا. وبينما يُحتفل في رمضان بالرحمة والمغفرة، لا يسعنا إلا أن نتذكر هذا الرجل الطيب، الذي كان دائمًا يسعى لنشر السلام والخير في مجتمعه.
خالص الدعاء والذكر الطيب
إن ذكرى النقيب المرحوم صايل المجالي في رمضان، هي تذكير لنا جميعًا بأهمية القيم الإنسانية في حياتنا. اليوم، ونحن نحتفل بشهر رمضان الكريم، نرفع أيدينا بالدعاء لله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أسرته الكريمة وزملاءه الصبر والسلوان.
رحمه الله، ولن ننساه، بل ستظل أعماله ومواقفه الطيبة حية في قلوبنا، ونستذكره بكل فخر واعتزاز، ففي كل رمضان، تبقى الذكرى حية كما كان دائمًا في حياتنا: نموذجًا للوفاء والعطاء.