في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، تتجدد الذكريات الطيبة والنبيلة لشخصية عظيمة تركت بصمة واضحة في مسيرة المجتمع الأردني، ألا وهي شخصية المرحوم المختار بركات طويرش القايم الخريشا (أبو عبدالله).
فقد كان رحمه الله واحدًا من الأعلام الذين خدموا وطنهم بكل إخلاص وتفانٍ، وأثروا في محيطهم المحلي والعائلي والاجتماعي بشكل لا يمكن نسيانه.
نشأته ومسيرته:
وُلد المرحوم بركات طويرش القايم الخريشا في إحدى القرى الأردنية في منطقة الموقر، حيث ترعرع في كنف عائلة نبيلة عرفت بالكرم والشجاعة. في وقت مبكر من حياته، عرف الفقيد بحبه لوطنه، وكان دائمًا يسعى لخدمة المجتمع المحلي بكل ما أوتي من جهد.
التحق بالمجال العسكري ليكون جزءًا من القوات المسلحة الأردنية، حيث خدم فيها بكل شجاعة، وكان مثالاً للإنسان المخلص الذي يضع مصلحة وطنه فوق كل اعتبار.
المختار في خدمة المجتمع:
بالإضافة إلى دوره العسكري، تميز المختار بركات بكونه أحد الوجوه البارزة في العمل الاجتماعي. تولى منصب المختار في عائلته، حيث لعب دورًا محوريًا في حل النزاعات المحلية، وترسيخ قيم التسامح والعدالة بين أبناء عشيرته والمجتمع المحلي. كان يملك حنكة ودراية تمكنه من اتخاذ القرارات الصائبة التي تصب في مصلحة الجميع.
كان له دور كبير في تحسين أوضاع منطقته، من خلال تطوير مشاريع تنموية ومبادرات تهدف إلى رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأبناء منطقته. وقد حظي باحترام الجميع بسبب شخصيته الحكيمة، وحرصه الدائم على الحفاظ على العادات والتقاليد الطيبة التي تميز المجتمع الأردني.
إرثه العظيم:
رحل المختار بركات طويرش القايم الخريشا في العام 2024، ولكن إرثه سيظل حيًا في قلوب من عرفوه. فقد كان مثالًا للتضحية والإخلاص في خدمة وطنه وعائلته، ولم يكن يتوانى عن تقديم يد العون لكل من احتاجه. إن وفاته تركت فراغًا كبيرًا، ولكن ذكراه ستظل خالدة، ونتذكره دائمًا في مناسباتنا الاجتماعية والوطنية.
في شهر رمضان المبارك، نستذكر المختار بركات، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. كما نؤكد على أن ما تركه من عطاء وأثر في المجتمع سيظل نبراسًا للأجيال القادمة، وحافزًا لهم للعمل من أجل خدمة وطنهم وشعبهم.
إلى كل من عرف المختار بركات طويرش القايم الخريشا (أبو عبدالله)، نرفع أكف الدعاء في هذا الشهر الفضيل أن يرحمه الله، وأن يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان. إن ذكراه ستبقى محفورة في تاريخنا، ومن خلاله نتعلم كيف يكون الإنسان نبيلًا، صالحًا، وعاملًا من أجل الخير والمصلحة العامة.