2025-03-21 - الجمعة
الحكومة المصرية تمنح جنسيتها لعدد من الأجانب nayrouz الهيئة العامة للإستعلامات المصرية تنفي أي محاولة لتهجير الفلسطينيين nayrouz دائرة الجمارك: 3164 مركبة أعيد تصديرها من الأردن إلى سوريا nayrouz اليوم الجمعة 21 مارس تعرف على تشكيل منتخب مصر أمام إثيوبيا بـ تصفيات كأس العالم nayrouz الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصدر أمرًا إغلاق وزارة التعليم الفيدرالية nayrouz الجزائر تضرب بوتسوانا بثلاثية في تصفيات كأس العالم وتتصدر المجموعة nayrouz اختتام بطولة الفرق في لعبة Fc25 في مركز شباب الطيبة nayrouz جمعية " بصمة المحبة الخيرية " تقيم افطارا استهدف 45 طفلا من الايتام والأسر العفيفة في محافظة جرش nayrouz العتوم: يكرّم موظفات بلدية جرش الكبرى في يوم الأم وذكرى الكرامة - صور nayrouz الرقيب احمد المحافظة الغوراني nayrouz إجمالي الدين العام للأردن يرتفع 0.8% في أول شهر من 2025 nayrouz ذكريات مُعلِّمة في بلدة عَيّْ لواء الكرك مطلع ستينيّات القرن الماضي nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الرقاد والنعيمات والمشيني nayrouz وزارة الطاقة تنشر دراستين مرتبطتان بالاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر nayrouz الفنان الاردني عمر السقار يهدي الملك وولي العهد اغنية" اردن محروس" بمناسبة ذكرى الكرامة nayrouz الأرصاد: تركز الأمطار في شمال ووسط المملكة وأداء الموسم المطري دون المعدلات nayrouz ستبقى معركة الكرامة تاريخ حافل بالعز والفخار في سجل الأردنيين للكاتبة د. سميرة العفيشات nayrouz مفوضية اللاجئين: عودة 48,844 سوريا من الأردن إلى وطنهم منذ سقوط الأسد nayrouz الشيخ جودت سليمان ال مطلق الجازي "ابو فراس" في ذمة الله nayrouz وزير التربية: معركة الكرامة نموذج أردني للتضحية والصمود nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 21-3-2025 nayrouz قبيلة بني صخر - البدارين يشكرون الملك وولي العهد والشعب الاردني nayrouz وفاة الشاب الطيب معاويه مفضي البداينه "اخو عديلي" nayrouz الحاجة الفاضلة وصال أحمد الدهامشة في ذمة الله nayrouz الحاج سالم عبد الله الطفول السرحان "أبو محمد" في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجة فضه السواعير ارملة المرحوم الشيخ عودة عويد المقبل السرحان nayrouz وفاة الشاب مؤيد سعد صالحة nayrouz الشاب الاستاذ حمزه عيد الكواملة في ذمة الله nayrouz حزن في رمضان: مستشفى البشير يودع ثلاثة من أطبائه الشباب - أسماء nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 20 مارس 2025 nayrouz وفاة المختار حسين محمد سالم خريوش " ابو عاهد " nayrouz وفاة نبيه عبدالله المشيني nayrouz عمر عوده المناجله المناصير في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجة ابتسام العدوان "ام اسراء" nayrouz وفاة الشاب عدنان سلطان مقدادي اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 nayrouz وفاة بروفيسور اللغة العربية انور ابو سويلم nayrouz رئيس جامعة اليرموك ينعى وفاة مدير التربية والتعليم لقصبة إربد "الجراح " nayrouz وزير التربية والتعليم ينعى وفاة مدير مديرية التربية والتعليم لقصبة إربد" الجراح " nayrouz وفاة مدير التربية والتعليم للواء قصبة اربد " الجراح " nayrouz

الخفش تكتب لماذا غابت الفلسفة في مناهجنا !؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم: د.سهام الخفش 

تُعَدّ الفلسفة من أقدم العلوم التي نشأت مع محاولات الإنسان الأولى لفهم الكون والوجود وإيجاد أجوبة عن الأسئلة العميقة حول الحياة والموت والمعرفة والأخلاق. ورغم دورها المحوري في تشكيل الحضارات القديمة وإلهام الفكر الإنساني على مر العصور، فإن حضور الفلسفة في مناهجنا التعليمية العربية لا يزال ضعيفًا أو غائبًا في كثير من الأحيان. هذا الغياب يطرح تساؤلات عديدة حول الأسباب الكامنة وراءه وأثره على قدرة الأجيال الصاعدة على التفكير النقدي الحر.
قد يرتبط غياب الفلسفة في مناهجنا التعليمية باعتبارات ثقافية ودينية، حيث يُنظر إليها أحيانًا بأنها علم يُعارض الثوابت الدينية أو يُشكك في المعتقدات الراسخة. هذا التصور ينطلق من اعتقاد خاطئ بأن الفلسفة تهدف إلى الهدم لا البناء، متناسين أن الفلسفة ساهمت عبر التاريخ في بلورة الفكر الإسلامي ذاته، وأن العديد من العلماء المسلمين كانوا فلاسفة بارعين دمجوا بين الإيمان والعقل. كذلك، يمكن تفسير هذا الغياب بتوجه الأنظمة التعليمية نحو التعليم التقني والمهني، 
إن أهمية الفلسفة في حياة الإنسان لا يمكن تجاهلها. فالفلسفة ليست مجرد علم نظري بعيد عن الواقع، بل هي أداة فعّالة لتشكيل الفكر الواعي والناضج. إنها تعزز القدرة على التفكير النقدي والتحليل المنطقي، وتساعد على فهم الأفكار بشكل أعمق بعيدًا عن السطحية والاندفاع. تُعلّمنا الفلسفة أن نطرح الأسئلة بدلاً من قبول الإجابات الجاهزة، وأن نبحث عن الحقيقة عبر التحليل والاستدلال بدلًا من الاستسلام للتقليد الأعمى. وهذا لا يعني الفوضى الفكرية أو الخروج عن المبادئ، بل يعني قدرة الإنسان على التأمل في معتقداته وتقييمها بوعي وموضوعية.
علاوة على ذلك، تُسهم الفلسفة في تعزيز التسامح الفكري وقبول الآخر. فدراسة مختلف المدارس الفلسفية تُعلّمنا أن الحقيقة ليست مطلقة في كثير من الأحيان، وأن التعددية الفكرية ثراءٌ يُثري العقول ولا يُهددها. هذا الفهم يُنمّي احترام الرأي الآخر، ويُقلّل من التعصب والانغلاق، خاصة في عالمنا الحالي الذي يشهد انقسامًا فكريًا وثقافيًا حادًا. كما أن الفلسفة تُحفّز الإبداع، فالبحث في الأفكار المجردة والبحث عن الحلول غير التقليدية يُنمي العقل ويُوسع مداركه، ويدفعه لاختبار الأفكار خارج الصندوق.
وفيما يتعلق بحرية الفكر، تُعتبر الفلسفة محرّكًا أساسيًا لتحرير العقل من القيود التي تفرضها العادات والتقاليد الجامدة أو السلطات المستبدة. إنها تدفع الإنسان إلى البحث عن ذاته والتأمل في معاني وجوده، وتجعل العقل قادرًا على التساؤل المستمر بدلًا من الجمود. ربما لهذا السبب تُخشى الفلسفة أحيانًا، لأنها لا تُقدّم إجابات نهائية، بل تُعلّم الإنسان كيف يسير في دروب الأسئلة الطويلة ويستمتع بالبحث عن الحقيقة.
إن غياب الفلسفة عن مناهجنا التعليمية يُفقد الأجيال فرصة ثمينة لبناء عقول ناقدة، قادرة على التفكير المستقل والتحليل العميق. إعادة النظر في مكانة الفلسفة ضمن المناهج التعليمية لا يعني فرضها بشكل تقليدي أو نظري، بل تقديمها بطرق تفاعلية تُحفّز العقل على التفكير والإبداع. فالمجتمعات التي تعتني بالفلسفة تعتني بحرية الفكر ووعي الإنسان، وتمنحه الأدوات اللازمة لمواجهة تحديات العصر بعقلية ناضجة وواعية.