في هذه الأيام التي تجسد معاني الوفاء والذكريات، تستذكر "نيروز الإخبارية" بكل احترام وتقدير، المرحوم الحاج طالب سلمان السبيلة، المعروف بأبي فهد، الذي ترك بصمة لا تُنسى في حياة كل من عرفه. وُلد الحاج طالب في بلدة مغاير مهنا في لواء الموقر، حيث نشأ في بيئة طيبة تميزت بالكرم وحسن الضيافة، وكان من الشخصيات التي كان لها حضور قوي في مجتمعه.
رحل الحاج أبو فهد عن عالمنا في الثاني من يناير 2018، لكنه ترك إرثًا لا يُقدّر بثمن. كان يتمتع بسمعة طيبة بين الناس، حيث اشتهر بحكمته وحنكته في مختلف المواقف، وكان له دور بارز في تعزيز قيم التعاون والتكافل الاجتماعي في منطقته. كما كان يعتبر من الركائز الأساسية في أسرته الكبيرة، فقد كان شقيقًا لكل من المرحومين حباس ومطلب السبيلة، اللذين تركا بدورهما أثراً في قلوب من عرفوهما.
عُرف المرحوم بصفاته النبيلة، فقد كان رمزًا من رموز العطاء في مجتمعه، سواء على الصعيد الشخصي أو الاجتماعي. لم يكن يتوانى عن تقديم المساعدة لمن يحتاجها، وكانت أبوابه دائمًا مفتوحة لكل من يطرقها. كما كان صاحب كلمة حق في مختلف القضايا التي تهم المجتمع المحلي، حيث كان صوتًا صادقًا للأمانة والعدل.
بعد صلاة العصر في يوم وفاته، تم تشييع جثمانه من مسجد البلدة وسط مشاعر من الحزن والأسى، فكان فقدانه صدمة كبيرة للمجتمع الذي عاش فيه. ومع مرور الوقت، تبقى ذكرى الحاج أبو فهد حية في قلوب الجميع، فكان أكثر من مجرد شخص عابر في حياة من عرفوه، بل كان قائدًا حكيمًا وأبًا روحانيًا للعديد.
اليوم، ونحن نستذكر هذه الشخصية العظيمة في رمضان، الذي يعد شهر الذكريات والوفاء، نجد أنفسنا أمام دروس عظيمة من العطاء والتضحية التي قدمها المرحوم الحاج طالب سلمان السبيلة. فإرثه سيظل حاضرًا بيننا، ودروسه في الصبر، الكرم، والصدق، ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
"نيروز الإخبارية" تستذكر اليوم، بكل فخر واعتزاز، ذكرى هذا الرجل الفذ، وتدعو الجميع للاقتداء بمواقفه الطيبة، التي كانت أساسًا لثقافة العطاء في بلدة مغاير مهنا وكل من حولها.