تمر بنا ذكرى معركة الكرامة التي خاضها الجيش العربي الأردني عام 1968 والتي صنعت كرامة وعزاً وكبرياءً ولقنت المجرمون الصهاينة جحافل الاجرام وقتلة الأطفال درساً لا زالوا يستذكرونه ، في حين يستذكرونها ابطالنا أبناء القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي كل يوم بكل فخر واعتزاز ويستمدون منها كرامة وكرامة ويصنعون ابطالا وابطالا في ميادين الشرف والرجولة ولا زالوا يتفيئونها ومتعطشون لكرامة لمواجهة كل من تسول له نفسة خاصة في ظل هذه التحولات السياسية المتسارعة في الإقليم وبروز اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي امعن في القتل والتدمير إضافة الى تهديداته المستمرة للمصالح الوطنية الأردنية العليا وتلويحهم بالتهجير عبر الحدود ضاربين بعرض الحائط جميع المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني .
لا زالت كرامتنا منذ سبع وخمسون عاماً وجنبات الاودية وسفوح الجبال تردد صرخات ابطالنا واصوات بنادقهم وهدير دباباتهم وصهيل مدافعهم وهم يفشلون جميع محاور دخول جحافل المعتدي عبر النهر الخالد وحالت دقة نيرانهم وصمودهم واصرارهم على منعهم من تحقيق أهدافهم رغم مرور سنين قليلة على حرب عام 67 مما أعاد للامة كرامتها ومرّغ وجوه المعتدي بالتراب وهو يستجدي وقف اطلاق النار امام الرفض الأردني ليس قبل ان يخرج اخر معتد خارج الحدود وهم يجرون اذيال الخيبة والهزيمة تاركين قتلاهم والياتهم على ارض المعركه .
رسالة جنودنا البواسل اليوم لكل من يحاول المساس بأمن وسلامة الأراضي الأردنية ولكل من يريد شراً به ان الكرامة لا تزال فينا شعلة تضيء دروبنا وتوجهنا كما هو تاريخنا الإسلامي ومعاركنا الفاصلة وثقتنا بقيادتنا الهاشمية وقوة وتماسك الشعب الأردني والذي انعكس على عقيدتنا القتالية وإعداد وتطوير وتدريب أبطال القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي الذين ورثوا الكرامة ولا زالوا يستعدون ويتدربون ليلا ونهارا ويمتلكون الكثير من الإيمان والعزيمة والقوة والارادة والكبرياء وما يمتلكون من امكانات عظيمة بين ايديهم وقادرون بإذن الله تعالى على صنع كرامة وتدمير كل من يحاول المساس بالوطن ومقدراته.
رحم الله الملك الحسين القائد الذي رفض بقراره الاستراتيجي جميع النداءات الدولية لوقف اطلاق النار وإصراره على إخراج الغزاة بالقوة خارج الحدود ، ورحم الله شهداء الكرامة وشهداء الوطن على امتداد عمره المديد وحماكم الله يا أبناء الكرامة ابطال القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي والاجهزة الامنية المختلفة وزادكم قوة فوق قوتكم لتكون الكرامة دوما في اذهانكم واستعداداتكم فالمتغطرسون المتطرفون يتربصون بالوطن والامه ، وثقة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية وثقتنا بكم كبيرة وعزيمتكم وارادتكم صلبه ونحن من ورائكم ومعكم جميعا متقاعدون وشعبا اردنيا وفيا ، حماك الله يا وطني وندعوه أن يبقى حراً عزيزاً عربياً بقيادته الهاشمية المظفرة اللهم آمين.