2025-03-28 - الجمعة
أسعار الذهب تسجل مستوى قياسياً مع تصاعد مخاوف الحرب التجارية nayrouz ارتفاعا ملحوظا على حجوزات السياحة الداخلية قبيل عطلة عيد الفطر nayrouz زلزال بقوة 7.7 درجات يضرب وسط بورما nayrouz تعرف على السنن المستحبة في يوم الجمعة nayrouz تراجع زوار وادي رم خلال 3 أشهر nayrouz مبادرة "شغف" تنظم إفطارًا رمضانيًا للأطفال الأيتام nayrouz الطالب الحديدي يحصل على المركز الأول في مقرئ الأردن لعام 2025. nayrouz الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة الدكتور مطلب بن عبد الله النفيسه nayrouz وزيرة المالية البريطانية تحذر من تصاعد التوترات التجارية nayrouz الدستور ... تسعة وخمسون عاما من العطاء nayrouz فوز برشلونة على اوساسونا في الدوري الاسباني nayrouz وفاة الحاج غازي شفيق عوض الزيود nayrouz حصرية حاكماً جديداً لمصرف سوريا المركزي خلفاً لميساء صابرين nayrouz عميد كلية حطين يستقبل ممثلي اللجنة المجتمعية لنادي الوحدات...صور nayrouz استقالة حاكمة مصرف سوريا المركزي nayrouz أردني يقتل زوجته رمياً بالرصاص في الشونة ويلوذ بالفرار nayrouz جدول مباريات اليوم الجمعة 28 مارس 2025 والقنوات الناقلة nayrouz ارتفاع إصابات لدغات نمل النار الأحمر في أستراليا ونقل 23 شخصًا للمستشفى nayrouz بريطانيا.. نقل الملك تشارلز الثالث إلى المستشفى nayrouz وفاة الإعلامي الدكتور داوود خليل المناصير بعد مسيرة إعلامية حافلة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 28 مارس 2025 nayrouz عشيرة الحويان تشكر الملك وولي العهد على تعازيه nayrouz وفاة الحاج خالد سليمان الشقاقحة ( ابو سهيل ) nayrouz رحيل مؤيد سعد صالحة.. وداع مؤلم لشاب في ريعان الحياة nayrouz وفاة طالب الطب طارق زياد الخصاونة nayrouz وفاة الشاب محمد المساعيد إثر حادث سير بأميركا nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 27 مارس 2025 nayrouz بلدية ذيبان الجديدة تنعى الحاج موسى سليمان الحواتمه (أبو أحمد) nayrouz الذكرى الأولى لرحيل المرحومة الحاجة أم رائد النسور nayrouz وفاة الحاجة امنة مفلح الدعجان "ام جمال" أرملة الحاج صقري الخضير nayrouz والدة السفير عاهد سويدات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 26 مارس 2025 nayrouz الحاج محمد مطلق العواودة "أبو سامي" في ذمة الله nayrouz وفاة المهندس خالد احمد عوض الطراونة" ابو معتصم" nayrouz عايض حسين زايد الشموط في ذمة الله nayrouz الأردن.. وفاة طفلة و28 إصابة بحوادث على طرق خارجية nayrouz رافع سعد الصقور "أبو ماهر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 nayrouz وفاة الشاب قيس عبد الرزاق الشرفات nayrouz الفاضلة ليلى نايف جديع الفايز "أم نايف" في ذمة الله nayrouz

العامري يكتب الكرامة .. ملحمة الدم الذي روَّى تراب العزة وإرادة الإنسان التي حطَّمت أسطورة الباطل

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم العميد م ممدوح سليمان العامري*
 
لم تكن معركة الكرامة مجرَّد صدامٍ عسكريٍّ بين جيشين، بل كانت قصيدةً إنسانيَّةً نُقشت بحروف من نور على جبين التاريخ، تُخلِّد انتصارَ الإيمان على اليأس، والتضحيةَ على الأنانية، وإرادةَ الشعب الأردني التي حوَّلت تراب الوطن إلى حصونٍ منيعة. ففي الحادي والعشرين من آذار عام 1968، لم يُقاتل الجنديُّ الأردنيّ بالسلاح فحسب، بل بقلبِ الأمِّ الحاني، وعرقِ الفلاحِ الصامد، ودمعةِ الطفلِ التي ترفض أن تُسرقَ منها سماؤها.  
عندما اجتازت دبابات العدو نهر الأردن، يحمل جنودُها أوهامَ السيطرةِ على المرتفعات الشرقية لنهر الاردن، وقف الجنديُّ الأردنيُّ كالسنديانة المتجذِّرة في أرض الكرامة، لم يكن في يده سوى إرث الأجداد، وإيمانٌ بأنَّ الله لن يخذل دمعةَ أمٍّ تُودع ابنها على حدود الوطن.
يقول أحد الجنود الذين قاتلوا في تلك المعركة في شهادته: "كنا نسمع دويَّ الطائرات، فنتذكر صوتَ أذان الفجر في قريتنا، فتنبعث فينا قوةٌ لا نعرف مصدرها إلا من حبٍّ لهذا التراب". ولم تكن خُططُ الدفاعِ محضَ استراتيجياتٍ عسكريةٍ باردة، بل كانت حكمةَ قائدٍ عرف أنَّ المعركة تُربَح بإيمان المقاتل قبل سلاحه.
في ساعاتِ المعركةِ الحاسمة، لم يتردَّد الجنديٌّ الأردني في أن يكون جسدَهُ درعًا وفداء لتراب الوطن الغالي.
عندما انسحب العدو مذعورًا تاركًا خلفه جثثَ قتلاه وآلياتِه المحترقة، لم يكن النصرُ عسكريًّا فحسب، بل إثباتًا أنَّ كرامةَ الأمةِ لا تُقاس بعدد الدبابات، بل بقوةِ قلوب أبنائها وتضحياتهم لتبقى راية الوطن خفاقة عالية، فهذا الجيشُ من لحمنا ودمنا، فمن يجرؤ على مسّ حصوننا؟!.  
اليوم، وبعد مرور أكثرَ من نصف قرنٍ، ما تزال حكاياتُ الكرامة تُروى في المدارس، وتُغنَّى في المناسبات، وتُحفَر في ضمير كلِّ أردنيٍّ كشاهدٍ على أنَّ الوطنَ يُبنى بالإرادةِ والصمود، فكلُّ جنديٍّ يخدم تحت الراية الهاشمية اليوم، هو امتدادٌ لأولئك الأبطال الذين علَّمونا أنَّ الانتماءَ للوطن ليس شعارًا، بل دمٌ يبذل، وعهدٌ لا يُنكث.  
بقى أن اقول ان معركة الكرامة لم تنتهِ في آذار 1968، بل هي جذوةٌ متَّقدةٌ في قلب كلِّ أردنيٍّ يؤمن بأنَّ كرامتَهُ جزءٌ من كرامةِ الوطن والأمة.
رحم الله شهداءنا الأبرار، الذين جعلوا من أرواحهم سُلمًا لِعُلياء الأردن، وهم يُرددون: "الموتُ ولا المذلة". فسلامٌ عليهم يومَ وُلدوا، ويومَ استُشهدوا، ويومَ يُبعثونَ أحياءً في ضميرِ وطنٍ لن يُهان في ظل الغر الميامين من بني هاشم بقيادة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه.
*مدير التوجيه المعنوي / الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة سابقًا.