في عيدها، نستلهم كرامة الوطن، وفي كرامة الوطن، نستذكر عظمة الأم
في الحادي والعشرين من آذار، يتوقف الزمن ليلقي نظرة إجلال على رمزين عظيمين: الأم والوطن، يوم واحد، ولكنه يحمل في طياته أسمى معاني الحب والتضحية، فكما أن الأم هي نبض الحياة، فإن الوطن هو القلب الذي ينبض في صدورنا، وكما أن الأم تضحي بلا حدود، فإن الوطن يسطر ملاحم البطولة والفداء.
في كل عام، يحتفل العالم في يوم 21 مارس بعيد الأم، وهو مناسبة خاصة تُكرّم فيها الأمهات وتُعبر عن الحب والامتنان لجهودهن وتضحياتهن، وفي نفس اليوم، يحتفل الأردنيون بيوم الكرامة، الذي يُحيي ذكرى معركة الكرامة التي خاضها الجيش الأردني في عام 1968، حيث استطاع أن يُحقق انتصاراً كبيراً على الاحتلال، هاتان المناسبتان، رغم اختلافهما، تجسدان معاني عميقة من الحب والكرامة، ويعكسان روح التضحية والإخلاص.
عيد الأم هو تجسيد للحب غير المشروط الذي تقدمه الأمهات لأبنائهن، فالأم هي رمز العطاء والتفاني، وتستحق كل التقدير والاحترام، يُعتبر هذا اليوم فرصة لتذكير الجميع بأهمية الأمهات في حياتنا، وكيف أنهن يساهمن في تشكيل شخصياتنا وبناء مستقبلنا، من خلال إظهار الحب والامتنان، نُعيد للأمهات جزءاً من العطاء الذي قدمنه لنا على مر السنين.
أما يوم الكرامة، فهو يُذكّرنا بقوة الإرادة والشجاعة التي يتمتع بها الأردنيون، في هذه المعركة، أثبت الجيش الأردني أنه قادر على الدفاع عن الوطن والكرامة، وأن التضحية من أجل الوطن هي من أسمى القيم، يُعتبر هذا اليوم رمزاً للوحدة الوطنية والفخر، حيث يتجمع الأردنيون للاحتفال ببطولاتهم وتاريخهم، ويُعبرون عن ولائهم لوطنهم.
يجسد عيد الأم ويوم الكرامة معاني جميلة وعميقة من الحب والتضحية، بينما نحتفل بالأمهات اللواتي يُعطين بلا حدود، نتذكر أيضاً الشجاعة والتضحية التي أظهرها أبطالنا في سبيل الوطن، إن هذه المناسبات تذكرنا بأن الحب والكرامة هما أساس الحياة، وأنهما يستحقان الاحتفال في كل يوم.
كل عام وجيشنا يحمي الوطن بكرامة، وكل عام وأمهاتنا رمز الحب والتضحية، فبدونهن لا حياة ولا مستقبل، لنحتفل معًا ببطولات جيشنا وأمهاتنا اللاتي يزرعن الأمل في قلوبنا، فمنهن نستمد العزيمة، ومنهم نستلهم الفخر.