في هذا اليوم العظيم، يقف الاردنيون وقفة عز وفخر بذكرى عزيزة على قلوبهم الا وهي ذكرى معركة الكرامه التي سطّر فيها جيشنا العربي الأردني الباسل أروع ملاحم البطولة والتضحية، وأثبت للعالم أجمع أن الأرض والعزة والكرامة تُحمى بالدماء الزكية والإرادة الصلبة.
في مثل هذا اليوم من كل عام، نستذكر وقفة جنودنا البواسل بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وقفة عز وشرف وكبرياء للذود عن ثرى أردننا الطهور، حيث كانت الأسود كما صدح صوت الحسين "تربض في الجنبات على أكتاف السفوح وفوق القمم، بيدها القليل من السلاح، والكثير من العزم، وفي قلوبها العميق من الايمان بالله والوطن، و زئير الأسود قد تفجّر في وجه المد الأسود".. فأفشلوا بعزيمتهم مخططات العدو، محققين نصرًا عظيمًا أعاد للأمة ثقتها وشموخها، ورسّخ معاني الشجاعة والإصرار في وجدان كل أردني وأردنية.
في يوم الكرامة، ازدانت أرض الأردن بثوب البهاء في موعد متجدد مع الحياة ، فكانت نموذجًا أردنيًا أصيلًا جسّد أسمى معاني التضحية والصمود والتكافل والعزيمة، وبنت قواعد صلبة انطلقت عبرها المملكة إلى مستقبلها متسلحة بالمبادئ العظيمة التي أوصلتها للريادة، فظلّت خير أمة بأخلاقها، وتسامحها، ومعارفها، وقوتها وأنفتها. ومن هذه الذكرى يستلهم الاردنيين اعلى معاني العزة والتضحية وان الكرامةلا تحمى بالسلاح فقط بل بالعزم والعمل والعلم وحب الوطن والاخلاص والصدق
فتحية فخر وإجلال لشهداء الكرامة، الذين علّمونا أن الوطن يستحق أن نبذل لأجله الغالي والنفيس. تحية لكل جندي ولكل مواطن مخلصٍ في هذا الوطن العظيم.
حمى الله الأردن وقواته المسلحة واجهزته الامنيه وشعبه العظيم وأدام عزّه، في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين