2025-03-27 - الخميس
دوري المحترفين يستأنف غدا بإقامة مباراتين nayrouz وفاة الشاب محمد المساعيد إثر حادث سير بأميركا nayrouz الدعجة يكتب: العراق قلب الحضارة وشرف الأمة ورمز النخوة العربية nayrouz البيايضة يكتب :قرب العيد وفرصة التسامح nayrouz المرحوم سلامة طحيمر القمعان الزبن.. مسيرة مختار جسّد معاني الرجولة والكرم nayrouz حفل تكريم حفظة القرآن الكريم في بلدة الهاشمية nayrouz الداخلية السورية تعلن اعتقال مسؤول سابق في الأمن العسكري متورط بجرائم حرب في حي التضامن nayrouz استشهاد المتحدث باسم حماس في غارة إسرائيلية على خيمته في شمال قطاع غزة nayrouz الطقس: الأردن يشهد اضطرابات جوية الأيام المقبلة nayrouz السعودية..ليلة الـ27 في الحرم المكي.. أجواء روحانية وخدمات متكاملة لضيوف الرحمن nayrouz 180 ألف مُصلٍّ يؤدون صلاتَيْ العشاء والتراويح في المسجد الأقصى nayrouz الجيش النيجيري يعلن عن مقتل 15 جنديا nayrouz عاجل.. غارات أمريكية عنيفة تهز شمال وجنوب العاصمة صنعاء nayrouz اعتقال ”مفتي البراميل” أحمد حسون في مطار دمشق أثناء محاولته الفرار إلى دولة عربية nayrouz ترمب: نوجه ضربات قاصمة للحوثيين nayrouz السودان ينتصر .. احتفالات واسعة بانتصارات الجيش السوداني وفرار عناصر الدعم السريع من الخرطوم nayrouz لن يستطيعوا النظر في عيون أنصارهم..أردوغان : تحقيقات الفساد قد تطال حزب الشعب الجمهوري nayrouz عاجل.. اعتقال "حسون "مفتي بشار أثناء هروبه من سوريا nayrouz بكر السباتين يكتب :الدحلانيون وتغيير بوصلة المظاهرات في غزة nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 27 مارس 2025 nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 27 مارس 2025 nayrouz بلدية ذيبان الجديدة تنعى الحاج موسى سليمان الحواتمه (أبو أحمد) nayrouz الذكرى الأولى لرحيل المرحومة الحاجة أم رائد النسور nayrouz وفاة الحاجة امنة مفلح الدعجان "ام جمال" أرملة الحاج صقري الخضير nayrouz والدة السفير عاهد سويدات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 26 مارس 2025 nayrouz الحاج محمد مطلق العواودة "أبو سامي" في ذمة الله nayrouz وفاة المهندس خالد احمد عوض الطراونة" ابو معتصم" nayrouz عايض حسين زايد الشموط في ذمة الله nayrouz الأردن.. وفاة طفلة و28 إصابة بحوادث على طرق خارجية nayrouz رافع سعد الصقور "أبو ماهر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 nayrouz وفاة الشاب قيس عبد الرزاق الشرفات nayrouz الفاضلة ليلى نايف جديع الفايز "أم نايف" في ذمة الله nayrouz سهام الخفش : الدكتور وائل مسعود نموذجًا للعطاء والإخلاص برحيله نفقد قامة أكاديمية nayrouz غالب عناد سالم الخضير بني صخر "أبو هذال " في ذمة الله nayrouz ربيع عيد الحويان في ذمة الله nayrouz السيد طالب الخوالدة يعزي اللواء محمد حسين الجبوري بوفاة نجله nayrouz المنتج الأردني أسيد الجبور يعزي اللواء محمد حسين الجبوري بوفاة نجله nayrouz وفيات الأردن اليوم الاثنين 24-3-2025 nayrouz

1800 حاوية لتجار أردنيين عالقة في البحر الأحمر

{clean_title}
نيروز الإخبارية : دعا عدد من التجار الأردنيين الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لحل أزمة حاوياتهم العالقة منذ ما يقارب الشهرين، والتي تم شحنها من الصين أواخر شهر نوفمبر أو مطلع ديسمبر من العام الماضي، وكان من المقرر أن تصل إلى ميناء العقبة بتاريخ الثامن والعشرين من ديسمبر 2024.

غير أنّ سلسلة من التأخيرات والتعقيدات اللوجستية أدت إلى احتجازها في البحر الأحمر منذ الثامن والعشرين من يناير 2025، دون تقديم أي توضيحات رسمية من قبل الشركة المالكة أو وكيلها في الأردن حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التوقف المفاجئ.

وفي هذا الصدد، أبدى التاجر عبد الله أبو عمر استياءه العميق من حالة الغموض التي تحيط بهذه القضية، إذ لم يتم تزويده بأي معلومات دقيقة حول الأسباب الجوهرية التي أدت إلى توقف الباخرة، ما فتح الباب أمام سيل من التكهنات حول احتمالية وجود خلل تقني، أو حادث بحري، أو مشاكل تتعلق بشحنة تحتوي على مواد خطرة، كالبطاريات أو الألعاب النارية أو غيرها من البضائع القابلة للاشتعال.

وبالرغم من المراسلات الأسبوعية التي يتلقاها التجار من الشركة المشغلة، فإنّ هذه المراسلات لا تتضمن سوى عبارات عامة مكتوبة بلغة دبلوماسية لا تحمّل الشركة أي مسؤولية، ولا تقدم إجابة شافية عن الأسباب الحقيقية لتوقف الباخرة.

وفي ظلّ تعطل شحناتهم لفترة طويلة كهذه، تكبّد التجار خسائر فادحة، إذ فاتتهم المواسم التجارية المهمة كالأعياد، ما ألحق ضررًا بالغًا بأعمالهم، خاصة أنّ العديد منهم يعتمدون على هذه البضائع لتوفير السيولة المالية اللازمة لتشغيل نشاطاتهم التجارية، وفقًا لما ذكره أبو عمر، مضيفًا أنه مع تصاعد حدة الأزمة، لجأ التجار إلى التواصل مع وكيل الشركة في الأردن، الذي حاول في البداية التقليل من حجم المشكلة، حيث توقع أنّ عدد الحاويات الأردنية على متن الباخرة لا يتجاوز الـ800، بينما ثبت لاحقا أنّ أكثر من 1800 حاوية تخص تجارًا أردنيين، مقابل 16 حاوية فقط متجهة إلى ميناء السخنة في مصر، و20 حاوية مخصصة لميناء جدة.

وفي سياق البحث عن حلول جذرية، لفت أبو عمر الانتباه في حديثه إلى تراجع دور الغرف التجارية والنقابات المهنية التي يُفترض بها الدفاع عن مصالحهم، مؤكدًا أنّهم ظلوا على مدى عقود يدفعون اشتراكات للهذه المؤسسات دون أن يلمسوا أيّ دور فعلي لها عند وقوع الأزمات، فعوضًا عن تبني القضية والسعي لحلها، جاءت ردود هذه الجهات مخيبة للآمال، إذ تنصلت من مسؤوليتها وأبدت عدم اكتراث واضح، بل وذهبت إلى حدّ التقليل من شأن القضية عبر الادعاء بأنّ عدد المتضررين قليل، وكأنّ المشكلة تقتصر على عدد الحاويات وليس على المبدأ الأساسي الذي يوجب عليها التدخل للدفاع عن أي تاجر أردني يواجه أزمة مماثلة.

وفي ظلّ غياب أي دور رسمي أو نقابي فاعل، قال إن التجار لجأوا إلى تنظيم أنفسهم عبر مجموعات واتساب تضم مئات المتضررين، حيث ناقشوا مقترحاتهم وحاولوا التحرك بشكل جماعي في ظلّ انعدام أي آلية مؤسسية واضحة للتعامل مع مثل هذه الحالات، وعلى الرغم من محاولاتهم إيصال صوتهم إلى المسؤولين عبر النواب والوزراء، إلا أنّ الردود الرسمية لم تكن أكثر إيجابية من ردود النقابات، حيث أشار وزير الصناعة والتجارة إلى أنّ القضية لا تقع ضمن اختصاص وزارته، فيما تبنى وزير النقل موقفًا مشابهًا، بينما اكتفت النقابات التجارية بالقول إنّ المشكلة حادثة خارج الأردن، ما يخرجها من نطاق صلاحياتها، في موقف يعكس غياب الرؤية الاستراتيجية للتعامل مع الأزمات التي تمس قطاعات حيوية كالتجارة والاستيراد.

وانطلاقًا من هذا الواقع المتأزم، طرح التجار عددًا من الحلول العملية التي من شأنها تسريع إنهاء هذه الأزمة، من بينها تقديم طلب رسمي إلى شركة ميناء العقبة للحصول على موافقة مبدئية لاستقبال الباخرة وتفريغ حمولتها في الميناء، نظرًا لأنّ الغالبية العظمى من شحنتها تعود إلى مستوردين أردنيين، وفي حال الموافقة على ذلك، يمكن للوكلاء المعنيين مخاطبة الشركة المشغلة في الإمارات لاتخاذ الترتيبات اللازمة لتحويل مسار السفينة نحو العقبة.

أما في حال استمرار المماطلة وعدم تقديم أي حلول جادة، فقد طالب التجار بضرورة رفع قضية قانونية ضد الشركة المشغلة، وهو أمر يتطلب دعمًا قانونيًا من جهات مختصة، سواء عبر الغرف التجارية التي يُفترض أن تمتلك مستشارين قانونيين لهذه الغاية، أو من خلال الاستعانة بمحامين مختصين لرفع الدعوى أمام المحاكم الأردنية أو الإماراتية أو أي جهة قضائية مختصة قادرة على إجبار الشركة على اتخاذ إجراءات عملية لحل الأزمة.

وأمام هذه المعطيات، يجد التجار أنفسهم في مأزق كبير، فهم لا يملكون الدراية القانونية اللازمة للتعامل مع هذه الأزمة، كما أنهم يواجهون حالة من التخاذل المؤسسي من الجهات التي يُفترض بها الدفاع عن مصالحهم، وما يزيد الطين بلة أنّ بعض هذه الجهات لجأت إلى التذرع بعدم كفاية أعداد المتضررين كحجة لعدم التحرك، متجاهلة أنّ القضية تمس قطاعًا واسعًا من الاقتصاد الأردني، وأنّ الضرر يمس سلسلة كاملة من الأنشطة التجارية التي تعتمد على هذه البضائع، بما في ذلك قطاعات الملابس، والأدوات المنزلية، ومواد الديكور، والسيارات، وحتى المستلزمات الطبية.

ومع انسداد الأفق أمام الحلول التقليدية، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى إمكانية تحرك الدولة ممثلة بالجهات الحكومية ذات الصلة، لتبني القضية والضغط عبر القنوات الدبلوماسية والقانونية لحماية حقوق التجار الأردنيين، الذين يجدون أنفسهم اليوم في مواجهة أزمة تهدد أعمالهم وتلقي بظلالها على الاقتصاد الوطني بشكل عام.