شهدت المباراة الأخيرة بين المنتخبين العراقي والفلسطيني والتي جرت يوم أمس في الأردن ضمن بطولة كرة القدم فوز المنتخب الفلسطيني في لقاء حمل معاني التحدي والروح الرياضية .ولكن ومن المستغرب والمؤسف حقا ان بعض الشباب الأردني أطلقوا بعض التعليقات والهتافات المسيئة تجاه الأخوة العراقيين .وهذا سلوك يتنافى مع مباديء الروح الرياضية وأخلاق التنافس الشريف والأهم انه سلوك يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا واخلاقنا كأردنيين تربينا على الأدب واحترام الضيف .
وكما نعرف ان الروح الرياضية تجمع الشعوب بدلا من ان تفرقها فكيف يمكن ان تتحول المنافسة الشريفة في لعبة كرة قدم الى منصة للشتائم والإساءات؟
الأردن وفلسطين والعراق تربطهم علاقات تاريخية مميزة تتجاوز حدود الرياضة فكل انتصار لأي فريق عربي هو انتصار للأمة بأكملها .
ومن هنا وفي ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الشعوب العربية يجب ان تبقى الرياضة مساحة للوحدة والتضامن لا مساحة للفرقة والكراهية ...
ختاما نعتذر للأخوة العراقيين داخل الاردن وهم ضيوفنا ...ضيوف الأردن وفي ديار الهاشميين...وهم اهلنا الذين بهم نعتز ونفتخر. وتهانينا الحارة للفريق الفلسطيني ونتمنى له دوام الفوز ونقول للأخوة العراقيين في الفريق العراقي حظا اوفر في مباريات قادمة ...وكل عام والجميع بخير.