تُعد مسيرة المهندس الشيخ سعود محمد مطيع الزهير " أبو خالد " مثالًا حيًا على الإصرار والإخلاص في خدمة الوطن والمجتمع.
فهو شخصية أردنية بارزة تنتمي إلى عائلة عريقة تحمل إرثًا ثقافيًا واجتماعيًا كبيرًا.
تميزت مسيرته بالأعمال المجتمعية والسياسية البارزة، حيث أظهر التزامًا راسخًا في تعزيز التنوع السياسي والاجتماعي وتطوير المجتمع الأردني.
من خلال هذا المقال، نسلط الضوء على مسيرته الحافلة بالإنجازات والإنسانية، وكيف ساهمت عائلته في بناء أسس استقرار الوطن وتنميته.
جذور العائلة: إرث من التضحيات
ينتمي المهندس الشيخ سعود الزهير إلى عائلة الزهير التي تَعتبر من أبرز العائلات في المجتمع الأردني، حيث تعود جذورهم إلى عشائر الجبور في قبيلة بني صخر .
هذه العائلة العريقة قدمت العديد من الشخصيات البارزة التي تركت بصمات واضحة في مختلف ميادين الحياة، من السياسية إلى الأمنية.
يعتبر الشيخ محمد مطيع الزهير، والد المهندس سعود، شيخ مشايخ عشائر الجبور ، أحد الشخصيات المحورية التي ساهمت في تعزيز وحدة القبيلة ومكانتها الاجتماعية في الأردن.
الزهير كانت وما زالت تمثل رمزًا للإخلاص والتفاني في خدمة الوطن، فالمهندس سعود ليس فقط عضوًا فاعلًا في المجتمع، بل هو أيضًا جزء من إرث طويل من خدمة الوطن.
فإضافة إلى والده، هناك العديد من أفراد العائلة الذين خدموا في مواقع حساسة في الدولة بالأمن العام والقطاع العسكري، ما يضفي على العائلة تاريخًا حافلًا بالتضحيات.
الخطوات الأولى: التأسيس لمستقبل مشرق
بدأ المهندس الشيخ سعود الزهير مسيرته التعليمية في مجال الهندسة، حيث حصل على درجة الهندسة المدنية، وهي شهادة علمية مكّنته من إحداث تغيير في مجاله المهني.
إلا أن مسيرته لم تتوقف عند حدود الدراسة الأكاديمية فقط، بل امتدت لتشمل العمل المجتمعي والسياسي.
تميز الزهير بتفانيه في خدمة المجتمع من خلال مناصب متعددة، حيث لم يقتصر دوره على العمل الهندسي فقط، بل كان له حضور قوي في الحياة السياسية والاجتماعية، حيث قدم العديد من المبادرات والاقتراحات التي تهدف إلى تحسين مستوى الحياة في الأردن.
دوره السياسي والاجتماعي: قائد في الميدان
عُرف المهندس الشيخ سعود الزهير بدوره الفاعل في الحياة السياسية الأردنية، حيث شارك في العديد من الأنشطة السياسية والاجتماعية التي ساهمت في تطوير المجتمع.
في أبريل 2022، ألقى الزهير كلمة في المركز الثقافي التابع لأمانة عمان الكبرى، قبل أداء القسم القانوني كممثل عن مجلس محافظة العاصمة.
وكان لهذه اللحظة الرمزية مكانة كبيرة في قلوب الأردنيين، حيث هنأ جلالة الملك عبد الله الثاني بعودته سالمًا، مؤكدًا أهمية العمل بإخلاص في خدمة الوطن.
لم يكن هذا الحدث الوحيد الذي يُظهر التزام الزهير بخدمة وطنه، بل هو جزء من سلسلة من الإنجازات التي شهدت تطورًا مستمرًا على مدار مسيرته.
ففي العديد من المناسبات الرسمية والشعبية، كان الزهير حاضرًا بشكل دائم، يشارك في مختلف الفعاليات الوطنية والاجتماعية، ويعمل على تعزيز القيم الوطنية والتكاتف الاجتماعي.
أبو خالد: رجل الأعمال والمسؤول الاجتماعي
لم يكن المهندس الزهير معروفًا فقط على الساحة السياسية، بل كان أيضًا ناشطًا اجتماعيًا بارزًا. فقد أسهم في العديد من المشاريع الخيرية والاجتماعية التي تستهدف الفئات المستضعفة من المجتمع، بما في ذلك دعم الفقراء والأيتام، وتعزيز برامج التعليم والتدريب المهني.
كما كان له دور بارز في تحسين مستوى الخدمات الأساسية في المناطق المحرومة، حيث ساهم في تنفيذ مشاريع هندسية وإعمارية تهدف إلى تحسين البنية التحتية للأحياء السكنية.
التحديات والطموحات المستقبلية
رغم التحديات التي قد يواجهها المهندس الزهير في مسيرته المهنية والسياسية، إلا أن طموحه لا يتوقف عند حد معين. فهو يطمح إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في خدمة وطنه وأبناء شعبه، ويواصل العمل بلا كلل لتحقيق أهدافه في بناء مجتمع أفضل.
ويؤمن أن الطريق إلى النجاح يتطلب استمرارية العمل الجاد والابتكار في إيجاد الحلول الفعالة للمشاكل التي تواجه المجتمع الأردني.
إن مسيرة المهندس الشيخ سعود محمد مطيع الزهير "أبو خالد" تعد نموذجًا يُحتذى به في الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن.
هو رجل وطني من الطراز الأول، جمع بين الهندسة والسياسة والعمل الاجتماعي في إطار واحد من أجل تقديم الأفضل للأردن وأهله.
إرث عائلته، الذي كان ولا يزال يضع خدمة الوطن فوق كل اعتبار، يستمر من خلاله كواحد من الأبطال الذين نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم بكل إخلاص ووفاء.
نرى أن المهندس سعود الزهير ليس مجرد اسم في سجلات الحياة السياسية والاجتماعية في الأردن، بل هو رمز للعطاء، والتفاني، والإخلاص في العمل.