في عالم الإعلام المتجدد والمتسارع، يبرز بعض الأسماء كنماذج للريادة والإبداع، ومن بين هذه الأسماء تبرز الإعلامية الأردنية ضياء العوايشة، التي شقت طريقها بثبات واجتهاد لتصبح واحدة من الوجوه الإعلامية الأكثر تأثيرًا في المشهد الأردني والعربي.
البداية الأكاديمية والتأسيس لمسيرة إعلامية
وُلدت ضياء العوايشة في الأردن ونشأت في بيئة تحفز على التعلم والمعرفة. اختارت دراسة الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة مؤتة، وهو تخصص يعكس اهتمامها بالقضايا العامة والتحليل العميق للأحداث. ومن خلال دراستها، اكتسبت أدوات التفكير النقدي التي ساعدتها لاحقًا في دخول عالم الإعلام برؤية واضحة.
الدخول إلى عالم الإعلام والتلفزيون
بدأت ضياء مسيرتها الإعلامية في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، حيث قدمت عددًا من البرامج الشبابية مثل "أصحابكم" و"حديث الشباب". وقد استطاعت من خلال هذه البرامج تقديم محتوى هادف يعكس نبض الشباب الأردني وتطلعاتهم، مما عزز مكانتها في الإعلام المحلي.
لم تكتفِ ضياء بالتقديم التلفزيوني فقط، بل خاضت تجربة الإدارة الإعلامية، حيث تولت منصب مديرة إذاعة "راديو صوت المدينة"، وهو المنصب الذي جعلها أصغر مديرة محطة إذاعية في الشرق الأوسط آنذاك. هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل كان ثمرة جهدها المتواصل وقدرتها على مواكبة التطورات في المشهد الإعلامي.
التميّز في الإعلام الإذاعي والتلفزيوني
تميزت ضياء بأسلوبها السلس والمباشر، وقدرتها على تقديم المحتوى الإعلامي بروح مهنية عالية، حيث استطاعت أن تكوّن قاعدة جماهيرية واسعة بفضل أدائها المتقن ومواضيعها المتنوعة التي تهم الشارع الأردني والعربي.
كما لمعت في مجال التحقيقات الإعلامية والحوارات الجريئة التي تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية هامة. كان لها دور بارز في تقديم برامج حوارية تناقش قضايا الساعة بكل شفافية وموضوعية، مما أكسبها احترام المشاهدين والمستمعين على حد سواء.
التأليف والبحث العلمي
لم يكن الإعلام هو المجال الوحيد الذي تألقت فيه ضياء، فقد ألّفت كتابًا بعنوان "التربية وتحديات العولمة في الوطن العربي"، حيث تناولت فيه تأثير العولمة على التربية في المنطقة العربية، وقدمت رؤى تحليلية مهمة حول التغيرات الاجتماعية والثقافية التي يشهدها العالم العربي في ظل العولمة.
الحياة الشخصية والاستقرار في دبي
بعد تحقيق العديد من الإنجازات الإعلامية، انتقلت ضياء إلى دبي حيث تعيش مع زوجها رجل الأعمال الأردني فارس حسين البداد وأطفالها الثلاثة. ورغم انتقالها، إلا أنها لا تزال تحافظ على حضورها الإعلامي من خلال مشاركتها في الفعاليات الإعلامية والثقافية.
رؤية إعلامية متجددة
تمثل ضياء العوايشة نموذجًا للإعلامية المتجددة، التي تجمع بين الاحترافية والمهنية والقدرة على التكيف مع المتغيرات الإعلامية. فقد استطاعت بفضل خبرتها ورؤيتها العميقة أن تكون واحدة من الأسماء اللامعة في الإعلام الأردني والعربي.
المتابعة والتواصل مع الجمهور
يمكن متابعة ضياء العوايشة من خلال حسابها على إنستغرام، حيث تشارك جمهورها بآرائها حول القضايا الإعلامية والمجتمعية، كما يمكن الاطلاع على أعمالها وبرامجها عبر قناتها على يوتيوب.
تعد ضياء العوايشة واحدة من الشخصيات الإعلامية التي أثرت المشهد الإعلامي الأردني والعربي، بفضل اجتهادها وإبداعها المستمر. إن مسيرتها هي إلهام لكل من يسعى لدخول عالم الإعلام بحرفية وموضوعية، ورسالتها الإعلامية تظل نموذجًا للالتزام بالمهنية والبحث عن الحقيقة.