في صباح العيد، كان أول من ألقاه بابتسامة دافئة ونبرة حانية هو وجهكِ الذي كنت أرتجي سلامه، واليوم رحيلكِ ترك فراغًا لا تسده الكلمات ولا تعوضه الأيام.
يا والدتي، كم كان لصوتكِ العذب ولمسة حبكِ وقعٌ يملأ قلبي فرحًا وأملًا، وحتى في صباح العيد كان لقاءكِ بمثابة إشراقة نورٍ تُنير درب حياتي. والآن، بات الصباح يحمل بين طياته ألم الفراق ومرارة الذكرى؛ إذ تلاشى صوت السلام الذي كنت أُطلقه لكِ بكل شوق وحب، وأصبح كل صباح عيدٍ، ذكرى مختلطة بالحسرة والحنين.
أدعو الله أن يسكن روحكِ فسيح جناته، وأن يجمعني بكِ في لقاء يعيد لقلبي دفء حضوركِ وروعة ابتسامتكِ التي لن تُنسى.
وداعًا يا من كنتِ النور في عيوني والدفء في قلبي، وستظلين دوماً أول من أُرسل إليه سلامي، حتى في أحلك لحظات العيد.